«محطة الحمام».. التفاصيل الكاملة لإنشاء أضخم مشروع زراعي في العالم

منذ أن أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي، شارة البدء بتنفيذ أضخم مشروع زراعي في العالم، وتولي الدولة أهمية بالغة في التوسع بإنشاء محطات المعالجة والتحلية.

وفي هذا الصدد، وضعت وزارة الري خطة قومية للمياه «2017-2037» وإستراتيجية 2025 المعروفة بخطة (4 ت)، ومن أهم محاورها التوسع في إنشاء محطات التحلية على ساحلىيالبحر الأبيض والأحمر حتى عام 2050، وتستهدف الخطة تحلية 6.4 مليون متر مكعب في اليوم حتى عام 2050، وتم تقسيمها إلى خطط خمسية وتشمل الخطة الخمسية الأولى منها تحلية 1.5 مليون متر مكعب يومياً بحلول عام 2025.

أضخم مشروع زراعي في العالم

ومن أهم المحطات الجاري تنفيذها، هي «محطة الحمام» بالساحل الشمالي ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع الضخم 6 ملايين متر مكعب من المياه يوميًا حيث سيتم تجميع ونقل مياه المصارف الزراعية بمنطقة شمال الدلتا إلى محطة المعالجة بالحمام عن طريق شق مسار بطول 120 كم.

كما تهدف المحطة بشكل أساسي لاستصلاح وزراعة حوالي 500 ألف فدان غرب الدلتا، وذلك في إطار إستراتيجية الدولة «الجمهورية الجديدة»، للتوسع في الرقعة الزراعية على مستوى الجمهورية، وتطوير منطقة الصحراء الغربية، وتكوين مجتمعات زراعية وسكانية جديدة ترتكز على الإنتاج والتصنيع الزراعي.

التفاصيل الكاملة لإنشاء أضخم مشروع زراعي في العالم

يعد مشروع إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الزراعي بمنطقة الحمام بالساحل الشمالي من المشروعات الكبرى، وقد وجه الرئيس بالبدء الفوري في إنشاء المحطة بمجرد الانتهاء من الرسومات والتصميمات الهندسية.

ومن ناحيته، أكد المهندس حسن علام الرئيس التنفيذي لشركة حسن علام القابضة المسئولة عن تنفيذ المحطة، في تصريحات سابقة له، أنه من المخطط العمل على شق مسار بطول 120 كم للعمل على تجميع ونقل مياه المصارف الزراعية بمنطقة شمال الدلتا وحتى محطة معالجة المياه بالحمام.

وأوضح أن هذ المشروع يأتي ضمن عدد من المشروعات التي شاركت بها حسن علام في مجال المياه ومنها محطة المحسمة لمعالجة وتدوير وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بالإسماعيلية، والتي تعد أكبر محطة من نوعها على مستوى العالم بسعة مليون متر مكعب يوميًا ومقامة على مساحة 42 ألف مربع بمحافظة الإسماعيلية.

وأشار علام إلى أن المحطة ستساهم بدرجة كبيرة في الحفاظ على موارد المياه الطبيعية من خلال استخدام مياه الصرف المعالجة كحل بديل ومستدام لتلبية احتياجات الري لـ 70 ألف فدان في سيناء، وكذلك مشروع لتوسيع محطة الجبل الأصفر لمعالجة مياه الصرف الصحي في القاهرة، حيث تولت بناء المحطة المتخصصة بالمعالجة الأولية والثانوية لمياه الصرف الصحي بطاقة استيعابية تبلغ 500.000 متر مكعب من المياه العادمة يوميًا لرفع إجمالي طاقة المعالجة اليومية إلى 2.5 مليون متر مكعب، هذا وتقوم الشركة حالياً بتنفيذ محطة معالجة مياه بطاقة إنتاجية 400 ألف متر مكعب يوميًا بمدينة السادس من أكتوبر، كذلك جار العمل على إنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي بطاقة 250 ألف متر مكعب /يوميا بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي محطة معالجة ثلاثية عملاقة تتخطى تكلفتها المليار جنيه.

وأشار إلى أنه سيشارك في إنشاء محطة معالجه مياه الحمام بالساحل الشمالي تحالف كبرى الشركات العاملة في المجال والمكون من «حسن علام للإنشاءات، والمقاولون العرب وأوراسكوم وماتيتو»، ويستهدف المشروع بشكل أساسي استصلاح وزراعة حوالي 500 ألف فدان غرب الدلتا، وذلك في إطار استراتيجية الدولة للتوسع في الرقعة الزراعية على مستوى الجمهورية، وتطوير منطقة الصحراء الغربية، وتكوين مجتمعات زراعية وسكانية جديدة ترتكز على الإنتاج والتصنيع الزراعي.

وفي السياق ذاته، أضاف المهندس كريم مدور، الرئيس التنفيذي لشركة ماتيتو إفريقيا للحلول الذكية المتكاملة لإدارة ومعالجة المياه، أن محطة معالجة مياه الصرف بمنطقة الحمام ستكون أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في مصر، يليها محطه مياه مصرف بحر البقر في سيناء، فمصر تعمل على التوسع في مشروعات معالجة المياه في جميع المحافظات لتحقيق التنمية الشاملة؛ فهذه المحطات لن توفر المياه النظيفة الآمنة فحسب لكنها ستؤدى لتوسيع الرقعة الزراعية، وتوفير المياه اللازمة للمصانع والمشروعات في المجالات المختلفة وبالتالي تشغيل الشباب وتقليل نسبة البطالة.

وأوضح مدور أنه تم البدء بالفعل العمل في المشروع الذي يستغرق تنفيذه عامين تقريبا، كما أن دور ماتيتو سيمتد إلى خمس سنوات أخرى لتنفيذ عمليات التشغيل والصيانة.

هذا وأفاد أيضًا أن المشروع يشبه في فكرته تنفيذ محطة المحسمة التي يتم فيها نقل المياه من غرب القناة إلى شرقها عبر سحارة سرابيوم تحت قناة السويس، وفى محطة مياه مصرف الحمام سيتم تجميع ونقل مياه المصارف الزراعية بمنطقة شمال الدلتا إلى محطة المعالجة بالحمام عن طريق شق مسار بطول 120 كم، وسنعتمد في معالجة المياه على تكنولوجيا الترويب والترويق والترشيح والتعقيم وهى الأنسب في التعامل مع طبيعة المياه في هذه المنطقة كما أننا نحصل من خلالها على مياه عالية الجودة طبقا للمعايير العالمية ويمكن استخدامها في الزراعة، ومن المتوقع أن تساهم كمية المياه المنتجة من المحطة في استصلاح ورى ما يقرب من 500 ألف فدان غرب الدلتا، كما أنه يحقق فرصة لتحقيق تنمية اقتصادية ووجود حركة في الصناعة والاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة وتكوين مجتمعات زراعية وسكانية جديدة ترتكز على الإنتاج والتصنيع الزراعي.

كما نوه بأن الدولة أصبحت حريصة على إشراك الشركات المصرية صاحبة الخبرة العالمية في المشروعات العملاقة وكجزء من استراتيجية الدولة لدعم والاستفادة من خبرات وإمكانات القطاع الخاص وجعلهم جزء من خطة التنمية الشاملة التي تتم بشكل كبير وسريع في مصر، حيث تم ختيار أفضل الشركات ضمن تحالفات كل في مجال خبرته لتقديم الأفضل يضمن وجود خبرات متعددة من كفاءات هندسية و لوجيستية وتقنية مع تشغيل وتدريب عملي لاكبر عدد من الفنيين المصريين.

مواصفات محطة معالجة مياه الصرف بمنطقة الحمام في 6 نقاط:

1. طاقة إنتاجية المحطة يوميًا تصل إلى 190 ألف متر مكعب يوميًا لتغطية احتياجات مدينة العلمين الجديدة.
2. يتم استخدام الطاقة الشمسية من خلالتها في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة.
3. إجمالي تكلفة المشروع تتخطى 140 مليون دولار، وسيتم تنفيذها لتوفير المياه لنحو أكثر من 1.5 مليون شخص.
4. تعد من أحدث وأكبر المحطات التى يتم التفاوض عليها حاليًا.
5. ستعمل بطاقة 6 ملايين متر مكعب من المياه يوميًا، عن طريق شق مسار بطول 120 كيلومترًا.
6. تهدف لاستصلاح وزراعة حوالى 500 ألف فدان غرب الدلتا.

وتجدر الإشارة إلى أن الدولة المصرية تواصل عملها بقدم وساق من أجل التوسع في مشروعات معالجة المياه في جميع المحافظات لتحقيق التنمية الشاملة؛ فهذه المحطات لن توفر المياه النظيفة الآمنة فحسب لكنها ستؤدى لتوسيع الرقعة الزراعية، وتوفير المياه اللازمة للمصانع والمشروعات في المجالات المختلفة وبالتالي تشغيل الشباب وتقليل نسبة البطالة.

ومن أهم المحطات التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخراً ما يلي:

أهم المحطات التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي

1- محطة الجلالة.. التي تقع على بعد 60 كم من العاصمة الإدارية الجديدة، وأنشأتها الحكومة محطة مياه الجلالة على ساحل خليج السويس بعد التغلب على صعوبات الطبيعة من أخطار السيول والطبيعة الجبلية للموقع، وتم الانتهاء منها في أقل من عامين، ويتم تشغيلها على مدار 24 ساعة كي تخدم المجتمع العمراني المتكامل الموجود حولها، وتصل طاقتها إلى 150 ألف متر مكعب يوميا طبقًا للمواصفات القياسية العالمية، فضلا عن إنشاء ثلاث محطات معالجة مياه الصرف الصحي في هضبة الجلالة لاستغلالها بزراعة محاصيل معينة.

وتتكون المحطة من مصاف ميكانيكية تعمل على إزالة الشوائب والعوالق مع مضخات لضخ المياه المالحة إلى المحطة، كما أن بها مأخذًا بحريًا مستقلًا للحفاظ على البيئة البحرية وطرد المياه المرتجعة من المحطة للبحر بعمق 21 متراً.

كما أنها ساعدت في توفير فرص عمل للأهالى القاطنين بالمناطق القريبة، حيث عمل بها أكثر من 80 ألف عامل وفنى ومهندس.

2- محطة بحر البقر.. التي تعد الأكبر من نوعها فى العالم بحسب موسوعة جينيس، وتسهم في تنمية أكثر من 400 ألف فدان بشبه جزيرة سيناء بتكلفة 1.2 مليار دولار، وتعمل المحطة على معالجة مياه الصرف الزراعي لمصرف بحر البقر الذى يصنف بأنه أخطر منابع التلوث البيئي في مصر، فضلا عن معالجة الحمأة لأغراض صناعية مختلفة.

وتعمل المحطة على تحويل مسار مياه المصرف ومعالجته ثلاثيا من خلال سحارة السلام جنوب مدينة بورسعيد توسيع وتعميق مصرف أم الريش بطول 5800 كم، وتضم عدة منشآت عملاقة منها محطة رفع المياه شادر عزام بطاقة 400 ألف مكعب يوميًا و6 سحارات، وثلاث قناطر هي قنطرة حجز على المصرف، وقنطرة فم على المسار الجديد لمصرف بحر البقر، وقنطرة موازنة على مصرف أم الريش، بالإضافة إلى 5 كبارٍ.

ويصل عدد العاملين في المحطة إلى 3 آلاف عامل، إذ بلغ إجمالي العمالة الثابتة فى محطة السلام 700 عامل ثابت، و900 عمالة متغيرة بالمحطتين.

3- محطة المحسمة.. إذ اختارت مجلة enr الأمريكية وهي واحدة من أشهر المجلات الهندسية العالمية، محطة المحسمة لمعالجة وتدوير مياه الصرف الزراعي بالإسماعيلية لتكون أفضل عمل إنشائي في العام الماضي، وتعمل بطاقة مليون متر مكعب يوميا، وتنقل المياه المعالجة من خلال سحارات أسفل قناة السويس لاستصلاح 70 ألف فدان بسيناء.

يهدف المشروع إلى تجميع مياه الصرف الزراعي التى كانت تلقى فى بحيرة التمساح ليتم معالجتها وضخها لأرض الفيروز، وقد تم إنجاز العمل بها فى 12 شهرا وهو وقت قياسى وذلك بتكلفة بلغت 3٫5 مليار جنيه.

4- محطة اليسر.. تقع في مدينة الغردقة وافتتحها الرئيس السيسي بتقنية الفيديوكونفرانس، إذ نجحت في توفير احتياجات الأهالي من مياه الشرب بعد أن كانوا يعتمدون على مياه الخزانات ونظام المناوبات بضخ المياه، ومن المتوقع أن تصل قريباً إلى مدينة سفاجا.

وتنتج المحطة 80 ألف متر مكعب ماء يوميًا بجودة عالية مما يغطي احتياجات المشروعات السياحية الكبرى بالمدينة ويقضي على الشكاوي المتكررة من نقص المياه الواردة، وذلك بتكلفة 800 مليون جنيه.

وتم تنفيذ المحطة طبقًا للمواصفات العالمية على ثلاث مراحل بتقنية التناضح العكسي المختلفة عن الأساليب القديمة المتبعة بالمحطة كالتبخير، ويتم التخلص من جزيئات المياه المالحة بإلقائها في البحر، ويتم توزيعها على بقعة واسعة، حتى لا تعود للمحطة مرة أخرى أثناء مرحلة التعبئة.

وتعمل المحطة بنظام المعالجة النهائية لمعالجة المياه طبقا للمواصفات القياسية لوزارة الصحة، وتتكون من ثلاثة أجزاء تبدأ بالمأخذ البحري لنقل مياه البحر عبر أنفاق تحت الأرض لتصل إلى وحدة التحلية التى يتم مراقبتها إلكترونياً بالكامل.