”داعش” يكثف هجماته شمال سوريا.. الأسباب والتداعيات
مارينا فيكتور مصر 2030أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بيان، الخميس، مقتل قيادي كبير في تنظيم داعش الإرهابي، خلال عملية أمنية في مدينة الرقة بشمال البلاد.
وبحسب البيان فإن "القيادي يدعى إبراهيم العلي، وأنه المسؤول العام في المنطقة الشرقية"، وأن "العملية الأمنية تمت بمشاركة وتعاون من قوات التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق".
جاء ذلك ردا على عمليتين للتنظيم خلال الأسبوع الماضي، هما الأكبر منذ مطلع العام الجاري، بينما قدرت تقارير للأمم المتحدة هذا الأسبوع أن داعش ما زال يضم ما بين 5 و7 آلاف مقاتل في سوريا والعراق، ما يمكّنه من شن هجمات كبيرة بالبادية السورية.
أسباب تكثيف هجمات داعش شمالي سوريا
وبحسب خبراء استراتيجيين، أرجعوا أسباب عودة داعش وتوسيع عملياته مؤخرا داخل الأراضي السورية، لهشاشة الحالة الأمنية وعدم الاستقرار السياسي بالمقام الأول.
كما أن الوضع الاقتصادي المتأزم في سوريا، والذي سمح لتنظيم داعش بتجنيد السكان المحليين للحصول على المعلومات الأمنية والإحداثيات حول المواقع العسكرية الحكومية وربما تحرّكات قطعاتها، يعتبر سبب رئيسي في ذلك.
وأحد الأسباب الأخرى، هي ضعف البنى التحتية التي أسهمت بشكل كبير في إنشاء حالة من الغضب الشعبي وصعوبة وصول المياه والكهرباء للمواطنين، ما أسهم بشكل كبير في توفير مساحات لعودة التنظيم.
هذا بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية الخارجية، مع تعذر وصول المنظمات الإغاثية والأممية لعدد من المناطق في الشمال السوري.
كما أن الوضع السياسي المضطرب، ساعد على ذلك، فلا تزال سوريا تشهد وضعا سياسيا معقدا جدا منذ عام 2011، رغم الجهود التي بذلتها الجامعة العربية وبعض الدول العربية لعودة سوريا إلى علاقاتها السياسية الطبيعية مع الدول العربية والعالم.
وتعد جهود التحالف الدولي وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا، الغير فعالة وما يقوم به من عمليات في الغالب ردود فعل ضد عمليات ينفذها تنظيم داعش، سبب قوي على التواجد الداعشي الكثيف في سوريا.