مطالب «إيسوفو» واقتراب الحل العسكري.. آخر تطورات الأحداث في النيجر
عبده حسن مصر 2030لم تتغير الأوضاع في النيجر كثيرًا منذ ان قام مجموعة من الجنود بالانقلاب على الرئيس الشرعي للبلاد محمد بازوم وحجزه بل والإعلان عن محاكمته بتهمة الخيانة العظمى.
وقد هددت إيكواس بتدخل عسكري في النيجر وبدأت قادة المجموعة في عقد اجتماع سيستمر ليومين لمناقشة ردهم على الانقلاب الذي بدأ في النيجر بما في ذلك مناقشة تفاصيل القوة الاحتياطية التي قررت التكتل حشدتها للتدخل القادم.
ودعا وزير الدفاع الغاني، دومينيك نيتيول، القادة العسكريين في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إيكواس، إلى إعداد قواتهم للتدخل العسكري في النيجر لإعادة بازوم للسلطة، مُخاطبًا قادة جيوش إيكوس: "لقد فعلتم ذلك في ليبيريا. فعلتموه في سيراليون. فعلتموه في غامبيا. فعلتموه في غينيا بيساو. وأعتقد أنه بعد أن نفعلها في النيجر سيرى العالم أن غرب أفريقيا عادت إلى طبيعتها، وسيستمتع شعبنا بالحياة التي يستحقها".
وأوضح أيضًا إن الكتلة الإقليمية والمجتمع الدولي لن يتغاضيا أبدا عن الجنود المتمردين الذين أطاحوا بالحكومات المنتخبة ديمقراطيا في غرب أفريقيا.
وكانت قد أدانت المجموعة الاقتصادية إيكواس مقتل 17 جندي من النيجر على ايدي مسلحين ونعت إيكواس ببالغ الحزن الجنود معربة عن إدانتها للهجوم الإرهابي و طالبت من القادة العسكريين لجمهورية النيجر إعادة السلطة الدستورية الي الرئيس المخلوع محمد بازوم والتركيز على الأمن.
كما طالبت السلطات الألمانية فرض عقوبات على قادة المجلس الانتقالي في النيجر بالتزامن مع تعليق مفوض الأمن والسلام في إيكواس عما يحدث داخل النيجر، متابعة المجموعة الاقتصادية لتهدئة الأوضاع السياسية والانقلابات في النيجر واستعادت النظام الدستوري.
وفي وقت سابق، أعلن المجلس العسكري في النيجر عزمه محاكمة الرئيس محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى وتقويض أمن البلاد.
وفي بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني، قال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، عضو المجلس العسكري الذي نفذ الانقلاب ضد بازوم، إن الحكومة النيجرية جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض أمن النيجر الداخلي والخارجي.
وندد النظام العسكري الحاكم في النيجر بعقوبات إيكواس غير القانونية واللاإنسانية والمهينة.
حيث أعلن المجلس العسكري بالنيجر أنه جمع الأدلة لملاحقة بازوم أمام الهيئات الوطنية والدولية بتهمتي الخيانة العظمى والمساس بأمن البلاد.
تقرر أن يجتمع قادة جيوش دول غرب أفريقيا في اليوم الثاني والأخير من المحادثات اليوم الجمعة في أكرا عاصمة غانا حيث يبحثون تفاصيل تدخل عسكري محتمل في النيجر إذا أخفقت الدبلوماسية في إنهاء الانقلاب العسكري هناك.
وقال الرئيس النيجري السابق محمدو إيسوفو إنه لا يزال يأمل في إيجاد "مخرج سلمي وتفاوضي" للأزمة النيجرية، مضيفا أنه تلقى بمفاجأة كبيرة "الانقلاب" على بازوم ويواصل "المطالبة بالإفراج عنه".
يُذكر أن محمدو إيسوفو، حكم النيجر 10 سنوات، من 2011 إلى 2021، وهو والد وزير النفط المعتقل حاليا من طرف الانقلابيين ساني محمدو إيسوفو.
وأوضح أن مطالبه لم تتغير منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وهي إطلاق سراح الرئيس بازوم وإعادته إلى المنصب، مشددًا على أنه يتقاطع مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في "تفضيل طريق التفاوض" وأن يكون "استخدام القوة الملاذ الأخير".