بدارجة صديقة للبيئة.. رحلة من المغرب للإمارات لمدة 4 أشهر
مارينا فيكتور مصر 2030وسط الاحتفالات، وفي رحلة تمتد لحوالي 15 كيلومترا، بدأ مغامران مغربيان انطلاقة فريدة من نوعها، من مدينة العيون في الصحراء المغربية في اتجاه مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة على متن دراجة هوائية صديقة للبيئة، تعمل أيضا بالطاقة الشمسية.
يوسف الهواس وسليم غاندي، بدءا رحلتهما يوم الثلاثاء الماضي، وسط احتفالات في العيون على أمل الوصول شهر نوفبر المقبل إلى الإمارات العربية المتحدة التي تحتضن مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيّر المناخي COP28.
شهدت الانطلاقة، حضور مسؤولين من بلدية العيون وممثلين عن مجموعة “فيوليا المغرب”، محتضن هذه المبادرة.
وينتظر أن يعبر الدراجان عدة بلدان أوروبية وخليجية قبل الوصول إلى الإمارات.
تهدف الرحلة إلى التوعية بأهمية استخدام الطاقات المتجدّدة، وتعزيز ثقافة مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري بالتزامن مع مؤتمر المناخ.
المغامران يوسف (55 عاماً) وصديقه سليم (47 عاماً)، سيمران عبر مدن أكادير ومراكش والرباط، ليصلا طنجة في 26 أغسطس ثم يعبرا بالباخرة إلى إسبانيا مرورا بفرنسا وألمانيا والتشيك وسلوفاكيا وهنغاريا وصربيا وبلغاريا، ثم تركيا.
ومن تركيا ينتظر أن يركبا الباخرة في اتجاه أحد موانئ المملكة العربية السعودية، ومواصلة الرحلة إلى دبي في الإمارات العربية.
أهداف المبادرة
تهدف هذه المبادرة إلى التركيز على أهمية الحفاظ على البيئة والحد من انبعاث الغازات الدفيئة، والتشجيع على استخدام الطاقات المتجددة في إطار برنامج ممول من طرف إحدى الشركات العاملة في مجال إدارة النفايات.
يقول يوسف الهواس، إن المبادرة تدخل في إطار الاهتمام بالطاقات النظيفة، وتشكل مناسبة للتعريف بالجهود المبذولة من قبل المغرب والإمارات ودول عربية أخرى في ميدان حماية البيئة.
يتضمن مسار الرحلة التوقف في عدد من مقرات الشركة الممولة للرحلة لعقد لقاءات حول قضية التغيرات المناخية، إلى جانب لقاء فعاليات مدنية تعنى بالحفاظ على البيئة وإبطاء الاحتباس الحراري، بحسب الهواس.
مسار الرحلة
ويعتزم المغامران المغربيان يوسف وسليم أن يجتازا خلال رحلتهما مسافة 15 ألف كيلومتر، انطلاقا من القارة الإفريقية مرورا عبر أوروبا وصولا إلى آسيا.
ويؤكد الهواس في هذا الصدد، أن مسار الرحلة سيشمل مدنا سبق لها احتضان قمة المناخ كمراكش (COP22) في المغرب، ومدريد (COP25) في إسبانيا.
ويضيف المغامر المغربي، أن الرحلة ستمر بعدد من المدن المغربية قبل وصولها إلى القارة العجوز عبر مضيق جبل طارق، وبعدد من الدول الأوروبية من بينها إسبانيا وفرنسا وألمانيا جمهورية التشيك سلوفاكيا هنغاريا صربيا بلغاريا و تركيا.
وفي محطة تركيا سينتقل يوسف وسليم عبر الباخرة إلى مدينة ضباء بالمملكة العربية السعودية، ليبدأ جولة تشمل جميع دول الخليج قبل الوصول إلى مدينة دبي محطتهما الأخيرة.
دراجة "ابن بطوطة"
أُطلق على الدراجة اسم "ابن بطوطة" وهي عبارة عن دراجة صديقة للبيئة يبلغ متوسط سرعتها 30 كلم/ساعة في الظروف المناخية العادية.
وتتميز هذه الدراجة المغربية الصنع والمزودة بخمسة ألواح كهربائية وبأجهزة تحديد المواقع، بقدرتها على حمل وزن يبلغ 300 كيلوغرام.
وأكد الهواس، أن تصميم هذه الدراجة تم في وقت قياسي لم يتجاوز 8 أشهر، بالاستعانة بتجاربه السابقة في مجال ابتكار دراجات تشتغل بالطاقة الشمسية.
ويستعد المغامران لتجاوز كل الصعاب التي قد تواجههما في طريقهما إلى دبي، إذ واجها صعوبات منذ الوهلة الأولى بعد خروجهما من مدينة العيون، تمثلت في عواصف أعاقت تقدمهما، إلى جانب جو غائم اضطر معه المغامران للاعتماد على قوتهما البدنية أكثر من الطاقة الشمسية لتشغيل الدرجة.
من باريس إلى الصين
وكانت رحلة الهواس الأولى، قادته من باريس إلى الصين على متن دراجة صنعها بنفسه، تعمل بالطاقة النظيفة.