تزامنًا مع انقلاب النيجر وحالة الانفلات الأمني.. هجمات إرهابية متتالية على عدة دول إفريقية
استغلت الجماعات الإرهابية، خلال الإسبوع الماضي، انشغال دول المنطقة بتداعيات الانقلاب العسكري في النيجر، لتقوم بهجماتها المختلفة على منطقة الساحل وغرب إفريقيا، في عدة دول.
وأوقفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعاونهما الأمني والاستخباراتي مع بعض في هذه الدول، احتجاجا على الانقلابات العسكرية فيها.
يأتي ذلك وسط ترقب المنطقة لنتائج مباحثات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" بشأن تهديدها بتدخل عسكري لإنهاء انقلاب النيجر.
الهجمات الأخيرة.
وشهد يوما الأحد والإثنين عدة هجمات في مالي ونيجيريا والنيجر، والأسبوع الماضي في بوركينا فاسو، حيث تنتشر الجماعات الإرهابية في المثلث الحدودي بين هذه الدول.
قُتل 13 شخصًا في هجوم شنه تنظيم "بوكو حرام" الإرهابي على قرية "وولاري" في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، وفق تقارير إعلامية محلية منشورة الأحد.
وفي النيجر، أعلن الجيش مقتل 6 من جنوده، بينهم رئيس بعثتهم، وأصيب واحد، كما قتل 10 إرهابيين، خلال عملية مطاردة في منطقة "الحدود الثلاثة" المشتركة مع مالي وبوركينا فاسو غرب البلاد.
في مالي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة إصابة 3 من أفرادها بجروح، إثر وقوعهم في كمينين، عند انسحابها مطلع الأسبوع من منطقة "بير" شمالا.
وقبل أيام، قُتِل 20 شخصا، معظمهم تجار، في بوركينا فاسو، في هجوم شنه إرهابيون قرب مدينة بيتو في المنطقة الشرقية الوسطى، المتاخمة للحدود مع دولة توغو.
وقبل أيام، قُتِل 20 شخصا، معظمهم تجار، في بوركينا فاسو، في هجوم شنه إرهابيون قرب مدينة بيتو في المنطقة الشرقية الوسطى، المتاخمة للحدود مع دولة توغو.
أسباب زيادة الهجمات الإرهابية.
ويُرجع خبراء استراتيجيين أسباب زيادة الهجمات الإرهابية في المنطقة مؤخرا، إلى محاولة الجماعات الإرهابية المتنافسة على النفوذ في دول الساحل وغرب إفريقيا، وخاصة المثلث الحدودي بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، استغلال الفراغ الأمني الناتج عن انشغال حكومات هذه الدول بالانقلابات العسكرية.
كما ترك الانسحاب المفاجئ لقوات الأمم المتحدة المرابطة في بعض المناطق منذ سنوات، مثل دولة مالي، ودون التسليم الكامل لهذه المناطق للجيش المالي والقوات الحليفة، ثغرة أمنية، استغلها الإرهابيون في تكثيف نشاطهم للسيطرة على ذات المناطق قبل أن يتسلمها الجيش.
