بعد تجميد حساباته المصرفية.. من هو رياض سلامة حاكم مصرف لبنان السابق؟
عبده حسن مصر 2030تصدر اسم رياض سلامة حاكم مصرف لبنان المركزى السابق، محركات البحث اللبنانى، خاصةً بعد قرار هيئة التحقيق الخاصة لمكافحة تبييض الأموال بتجميد حساباته المصرفية.
وقررت هيئة التحقيق الخاصة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب في مصرف لبنان المركزي، أمس الاثنين، بتجميد الحسابات المصرفية لحاكم المصرف المركزي السابق رياض سلامة، وشركاء له ورفع عنها السرية.
وذكرت هيئة التحقيق في بيان أمس أنها قررت أيضا رفع السرية المصرفية عن الحسابات المملوكة للأفراد الخمسة وهم سلامة، وشقيقه رجا، وابنه ندي، ومساعدته السابقة ماريان الحويك، وآنا كوساكوفا التي أنجب رياض منها ابنة.
وكان تدقيق في حسابات المصرف حث على اتخاذ خطوات لتخفيف المخاطر المالية الناتجة عن سوء السلوك، وأشار إلى أن حاكم المصرف السابق كان يتمتع بسلطة بلا حدود بينما انتهج سياسات هندسة مالية مكلفة.
وخلص التدقيق الذي أجرته شركة ألفاريز آند مارسال إلى أنه تم دفع عمولات غير قانونية قيمتها 111 مليون دولار من حساب بالبنك المركزي بين 2015 و2020، موضحا أن هذا فيما يبدو استمرار لخطة كانت سببا في بدء التحقيقات مع الحاكم السابق للمصرف رياض سلامة، في الداخل والخارج.
من هو رياض سلامة؟
ولد رياض سلامة في 17 تموز 1950، وهو الابن البكر لتوفيق سلامة ورينيه رومانوس، في كفردبيان في لبنان.
تابع دراساته في مدرسة سيدة الجمهور للآباء اليسوعيين ثم إلتحق بالجامعة الأميركية في بيروت حيث نال إجازة في الاقتصاد.
وعين رياض سلامة حاكما لمصرف لبنان في الأول من آب 1993 لمدة 6 سنوات، وأُعيد تعيينه لثلاث ولايات متتالية في 1999 و2005 و2011.
يدير الحاكم سلامة المصرف المركزي ويعاونه في مهامه أربعة نواب حاكم والمجلس المركزي، وبهذه الصفة، يترأس الهيئات التالية: المجلس المركزي لمصرف لبنان، الهيئة المصرفية العليا، هيئة التحقيق الخاصة المعنية بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب وهيئة الأسواق المالية.
سلامة.. عضو في مجلس محافظي صندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي. في العام 2012، ترأس الحاكم سلامة اجتماعات مجلسي محافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في طوكيو، منذ الأول من يوليو 2013، أصبح الحاكم سلامة رئيساً مشاركاً في مجلس الاستقرار المالي لمنطقة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمدة عامين، كما أنه يترأس مجلس محافظي صندوق النقد العربي لسنة 2013.
بين عامي 1973 و1985، اكتسب رياض سلامة خبرة واسعة في شركة ميريل لينش، متنقلا بين مكاتب بيروت وباريس، الأمر الذي أدى إلى تعيينه في 1985 نائبا للرئيس ومستشارا ماليا، وقد شغل هذا المنصب حتى تعيينه حاكما لمصرف لبنان في سنة 1993.
تهدف السياسة النقدية التي اعتمدها الحاكم سلامة إلى صَون الليرة اللبنانية من أجل إرساء أسس نمو اقتصادي واجتماعي مستدام.
اتهامات وجهت له
غسل وتبديد الأموال العامة، هى أبرز الاتهامات الموجهة لحاكم مصرف لبنان، وأصدر مذكرة إحضار بحق سلامة في فبراير الماضى، بعد أن رفض حضور جلسة استجواب ثالثة في دعوى رفعتها ضده مجموعة شعب يريد إصلاح النظام.
وتأسست هذه المجموعة خلال الاحتجاجات التي بدأت في أكتوبر 2019، وتضم 12 محاميًا يهتمون بقضايا تتعلق بالشأن والمال العام، وتتهم الدعوى المحافظ بغسل الأموال وتبديد الأموال العامة على المنافع الشخصية، وتقدر ثروته بـ150 مليون دولار أمريكي
ويصر سلامة على أنه جمع ثروته من عمله السابق طيلة عقدين في مؤسسة ميريل لينش المالية العالمية، ومن استثمارات في مجالات عدة، بمعزل عن عمله على رأس حاكمية مصرف لبنان.
وكشف "سلامة" في بداية عام 2022 أن حجم ثروته الشخصية، يبلغ نحو 150 مليون دولار، مشيراً الى أنه استفاد من استشارات استثمارية وقروض مصرفية، لشراء أحد العقارات الفخمة مؤكداً أنه لا يرى جريمة في ذلك.