وسط صراع دامي.. البرهان: السودان يواجه مؤامرة كبرى لكن ”النصر قريب”
مارينا فيكتور مصر 2030وجه رئيس مجلس السيادة بالسودان، عبدالفتاح البرهان انتقادات حادة لحميدتي، مع دخول الصراع الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، شهره الخامس.
وقال البرهان في كلمة متلفزة بثت على التلفزيون السوداني الرسمي، اليوم الاثنين، إن "قوات الدعم السريع أثبتت تعطشها للسلطة ومدت يد الغدر والخيانة".
كما أشار إلى أن "حميدتي وأعوانه يزيفون الحقائق تحت لافتة الدعم السريع".
ارتكبوا جرائم حرب
واتهم دقلو بالسعي إلى الهيمنة على مقدرات السودان، تحت شعار الحكم المدني، مشددًا على أن قائد الدعم السريع وأعوانه ارتكبوا كل أنواع جرائم الحرب.
كما أشار البرهان الذي يرأس قيادة الجيش، إلى أن قوات الدعم السريع "استغلت ثورة الشعب المجيدة لتمرير مشروع قائد المليشيا الذي يقوم على نشر الفوضى".
واعتبر البرهان أن البلاد تواجه أكبر مؤامرة في العهد الحديث، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستظل على عهدها وتؤيد دولة القانون.
النصر قريب
ووعد السودانيين "بالاحتفال قريبا جدا بالنصر على التمرد الغاشم"، وفق تعبيره.
كما أكد أن القوات المسلحة تعمل على الوصول إلى صيغة سياسية مقبولة للجميع لإجراء الانتخابات.
اتهامات وتحميل المسؤوليات
ومنذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين منتصف أبريل الماضي، تقاذف الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤوليات، فيما لم تفلح كافة المساعي الإقليمية والدولية حتى الساعة في حل الأزمة.
يشار إلى أن الاشتباكات اندلعت فيما كانت المفاوضات جارية بين المكون المدني والعسكري من أجل التوصل إلى آلية وجدول زمني من أجل دمج قوات الدعم السريع ضمن القوات المسلحة، وتشكيل جيش موحد في البلاد، والانتقال إلى المسار الديمقراطي.
إلا أن الخلافات اشتعلت وأغرقت البلاد في أتون من الفوضى، والمعارك التي أسفرت عن مقتل 3900 شخص على الأقل، ودفعت أكثر من أربعة ملايين آخرين إلى مغادرة منازلهم سواء إلى خارج البلاد أو نحو ولايات أخرى لم تطلها أعمال العنف.
يعاني السودانيون من ظروف معيشية صعبة جراء الاشتباكات التي شهدها السودان منذ إبريل الماضي.
ولم تغير الأزمة في السودان من الواقع السياسي فحسب، بل طالت تأثيراتها الحياة اليومية للسودانيين، إذ أجبرت الأوضاع العديد من السودانيين على تغيير وظائفهم سعيا وراء كسب قوت يومهم.
وتتحول الأوضاع في دارفور غربي السودان من سيئ إلى أسوأ، كما تقول مصادر في الإقليم، خاصة بعد اشتداد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.