”فاجنر تدفع الثمن”.. خطوات لتقليص حجم قواتها وإعادة هيكلتها والسبب ”الأموال”
مارينا فيكتور مصر 2030بدأت تداعيات التمرد الفاشل الذي نفذته مجموعة فاجنر العسكرية الروسية، في يونيو الماضي، تظهر على نشاطها.
وفي خطوة كانت متوقعة، بدأت فاجنر تقلص حجم قواتها وتحاول إعادة هيكلتها لأسباب أبرزها توفير نفقات رواتب مقاتليها في الوقت الذي تعاني فيه من ضغط مالي، بحسب ما رجحت وزارة الدفاع البريطانية.
وأوضحت الوزارة اليوم الأحد، في تقرير استخباراتي لها، أنه منذ تمرد المجموعة في يونيو 2023، تحركت الحكومة الروسية ضد بعض الأنشطة الأخرى لمؤسس المجموعة يفجيني بريجوجين، وإن ثمة احتمال واقعي بأن الكرملين توقف عن تمويلها.
كما ذكرت أنه في هذه الحالة، فإن بيلاروسيا من المحتمل أن تكون من يتولى دفع رواتب مقاتلي المجموعة.
ونبهت الوزارة إلى أن هذه المسألة قد تشكل مشكلة لمينسك، قائلة إن "تلك القوة الكبيرة الحجم ستشكل استنزافا ضخما ولا يلقى ترحيبا للموارد المتواضعة لبيلاروسيا".
وكانت قوات فاجنر قد سيطرت في يونيو الماضي على مدينة روستوف واحتلت المنطقة العسكرية الجنوبية في المدينة، ثم تحركت باتجاه العاصمة الروسية قبل أن تتوقف على بعد 200 كيلومتر من موسكو، وتعود أدراجها بعد وساطة من بيلاروسيا.
بوتين الغاضب
وكان قد شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حينها على أنه لن يتسامح مطلقا مع "الخونة" متوعدا بالقصاص، قبل أن يعود ويلين لهجته بعد وساطة بيلاروسية.
أتى هذا الانقلاب أو التمرد العسكري بعد أشهر من الانتقادات اللاذعة التي كالها بريجوجين، حليف بوتين السابق الذي كان يلقب بطباخ الكرملين، للدفاع الروسية.
بل اتهم وزير الدفاع ورئيس الأركان بالخيانة، قبل أن ينسحب من القتال في أوكرانيا بعد أن كانت مجموعته تشكل رأس حربة على الجبهات هناك إلى جانب القوات الروسية.
لكن بعد أسابيع من خروجه إلى بيلاروسيا، عاد وأكد في تسجيل صوتي أن عمل المجموعة مستمر في إفريقيا، وفي مراكز التدريب ببيلاروسيا على السواء.
يذكر أن مجموعة فاجنر على الرغم من أنها مجموعة خاصة، لطالما مثلت يد روسية في الخارج، لاسيما في بعض البلدان الإفريقية، بحسب ما أفادت عدة تقارير استخباراتية غربية، على الرغم من نفي موسكو الأمر.