ستظهر في السماء اليوم.. ماهي شهب البرشاويات؟
تشهد سماء الوطن العربي ذروة نشاط شهب البرشاويات من منتصف ليل السبت 12 أغسطس وقبل شروق شمس الأحد 13 أغسطس، ومن المتوقع أن تتساقط الشهب هذه السنة بمعدل يصل إلى 80 شهابا بالساعة بالتقريب.
وتعتبر البرشاويات واحدة من أفضل زخات الشهب سنويًا، حيث تقدم عرضًا رائعًا في سماء الليل، ولكن سيكون عام 2023 جيدًا للغاية إذا كانت السماء صافية لأن الشهب ستبلغ ذروتها والقمر في طور هلال نهاية الشهر، ولن يمثل مشكلة كبيرة هذا العام لذلك ستكون السماء المظلمة فرصة مثالية لرؤية حتى لأضعف الشهب وإن كانت البرشاويات أصلا ليست شهبًا خافتة.
تشتهر البرشاويات بالشهب اللامعة بمعدل حوالي اثنين في الدقيقة في ظل ظروف مثالية عند ذروة النشاط، قبل الفجر صبيحة يوم الأحد، ويجب التنبيه بأن البرشاويات هذا العام يكون لديها مفاجأة إضافية، حيث يتوقع أن تتساقط الشهب من مسارين نيزكيين مما سيعزز النشاط والتي يمكن أن تجعله حدث السماء الرئيسي هذا الصيف وفقًا لمنظمة الشهب الدولية.
وبشكل عام تحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر المخلفات من مذنب أو كويكب يتقاطع مداره مع الأرض، وتعود شهب البرشاويات في الموعد المحدد في شهر أغسطس من كل عام، لأنه في ذلك التاريخ تمر الأرض عبر المخلفات الغبارية من المذنب 109/بي سويفت-توتال.
معلومات عن البرشاويات؟
البرشاويات ليست سريعة فحسب، بل العديد منها ساطع وتظهر ككرات نارية أكثر إشراقًا من كوكب الزهرة وحوالي 45 في المائة من الكرات النارية تترك خلفها ذيولا تستمر لبضع ثوان بعد اختفاء وميض الشهاب، تلك التي تدوم لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر تسمى الذيول المستمرة، وفي هذا العام سيكون من السهل اكتشاف تلك الذويل خاصةً بعيدًا عن التلوث الضوئي للمدن.
المذنب سويفت توتال، كان آخر اقتراب له من الشمس في ديسمبر 1992 وسوف يكون اقترابه التالي في يوليو 2126؛ لأنه يتحرك ضمن مدار بيضاوي شديد الاستطالة يجعله يسافر إلى ما بعد مدار الكوكب القزم بلوتو عندما يكون في أبعد نقطة من الشمس، في حين يتحرك قريب إلى الأرض عندما يكون في أقرب نقطة من الشمس، وهذا المدار يجعله يستغرق 133 عاما ليكمل دورة واحدة حول الشمس، وفي كل مره يعبر خلال الجزء الداخلي لنظامنا الشمسي تعمل حرارة الشمس على تسخين جليد المذنب، ما يتسبب في انفصال المادة عنه وتبعثرها على طول مداره.
