ماذا تعرف عن مدينة البتراء السياحية في الأردن؟

تصدرت مدينه البتراء السياحية في الأردن محركات البحث وذلك بعدما قام اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء بزيارتها أمس.

وزار اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، مدينة البتراء السياحية في الأردن، بدعوة من الدكتور سليمان على الفرجات، رئيس مجلس المفوضين ورئيس مدينة البتراء، كما زار متحف المدينة.

وأعرب اللواء خالد فودة في ختام الزيارة عن سعادته بزيارته لهذه المنطقة الأثرية الرائعة كمدينة أثرية وتاريخية وسياحية لها شهرة عالمية، والتي تعد أكثر الأماكن جذبًا للسياح على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية، مشيرا إلى أنها واحدة من أهم الوجهات السياحية لزعماء العالم، وجميع الوفود السياحية، ودعا فودة لزيادة أوجه التعاون وتبادل الوفود السياحية بين المدينة ومدن جنوب سيناء السياحية.

وتعتبر مدينة البتراء واحدة من المدن التاريخية والأثرية التي تأسست في العام 312 قبل الميلاد، وتقع في الجهة الجنوبية من المملكة الأردنية الهاشمية، وتحديداً على منحدارت جبل المذبح، وتبعد عن مدينة عمّان العاصمة مسافة 225 كيلومتراً، وتتبع إدارياً إلى محافظة معان، وكانت المدينة قديماً عاصمةً لمملكة الانباط القديمة، ولقبت باسم المدينة الوردية بسبب ألوان صخورها الوردية.

وهي عبارة عن طريق رئيسي مشقوق بالصخر يوصل إلى المدينة، ويبلغ طوله 1200متر، وعرضه بين 3 إلى 12 متراً، وارتفاعه 80 متراً.

وبها خزنة تعتبر من أشهر وأهم المعالم الموجودة في البتراء، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى اعتقاد البدو بأنها تحتوي كنزًا، وتتألف الخزنة من طابقين كلّ طابق ارتفاعه 39 متراً، وبعرض 25 متراً، كما تتألّف من ثلاث حجرات.

وبها مسرح يعتبر من أكبر المباني فيها، وقد شيد في القرن الأول الميلادي، وشكله مثل نصف الدائرة، ويتّسع إلى عشرة آلاف شخص.، كما هناك دير يعود تاريخه إلى النصف الأول من القرن الأول قبل الميلاد، ويتألف من طابقين، ومعبد كبير يعتبر من أضخم المباني المشيدة فيها، ويقع في جهة الجنوب من الشارع المعبّد.

والمدينة ضُمت إلى أملاك الرومان في العام 106م، وتعرضت إلى زلزالٍ في العام 746م والعام 748م أدى إلى إفراغها من السكان، خلال الفترة العثمانية بقيت المدينة في سبات، وفي العام 1812م أعيد اكتشافها من جديد.

كما اعتمد اقتصاد مدينة البتراء على معدن النحاس الذي شكّل عصب الحياة الاقتصاديّة فيها، وصناعة الفخار، وقطاع التجارة، حيث كانت محطةً لاستراحة القوافل التجارية، وقطاع الزراعة الجافّة، أما اليوم فيعتمد اقتصادها على القطاع السياحي، حيث تعتبر من أهم المواقع السياحية الجاذبة للسياح، وتم اخيارها لتكون ضمن قائمة عجائب الدنيا السبعة.

ودخلت المدينة في لائحة التراث العالميّ التي تتبع اليونسكو في العام 1985م، وتحتوي المدينة على الكثير من من أنواع النباتات كالصدح، والعنصل، والعشار الباسق، والسوسن، وعلى الكثير من أنواع الحيوانات كالحمير، والخيول، والماعز، والجمال.

والجدير بالذكر أنه قد اختيرت مدينة البتراء الأردنية ضمن لائحة عجائب الدنيا السبع الجديدة التى تم التوصل إليها بعد عملية تصويت شعبى مثيرة للجدل استمرت عدة أشهر، وشارك فيها نحو 70 مليون شخص من العالم وقاطعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، معتبرة أن التصويت تم على أساس عاطفى ولم يعتمد على معايير علمية.