تونس وليبيا.. اتفاق على إيواء مهاجرين عالقين عند الحدود

اتفقت تونس وليبيا، اليوم الخميس، على إيواء المهاجرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء والعالقين عند الحدود بين البلدين منذ قرابة شهر.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، فاكر بوزغاية "إثر اجتماع بين وزير الداخلية التونسي ونظيره الليبي الأربعاء، إنه تم الاتفاق على أن تتكفل تونس وليبيا بإيواء مجموعة المهاجرين المتواجدين على مستوى الحدود".

واتفق الطرفان على "ضرورة التنسيق والتعاون الثنائي في المجال الأمني بما يعكس علاقة الأخوّة الحقيقية بين الشعبين وعراقة الشراكة التي تجمع البلدين الشقيقين، خاصّة في مجال تبادل المعلومات والتكوين ومكافحة الجريمة المنظمة". على ما أعلنت وزارة الداخلية التونسية.

وقد تمّ خلال جلسة العمل الاتفاق على إحداث فريق ميداني مشترك يعنى بمراقبة سير الحركة بالمعبر الحدودي رأس أجدير، ورفع المقترحات الجديّة بكلّ المسائل المتعلّقة به قصد تطبيقها على أرض الواقع لتيسير مرور المسافرين من الجانبين.

كما دعا الطرفان إلى ضرورة تدعيم عمل اللجنة الأمنية المشتركة الدائمة ومواصلة عقد الجلسات التنسيقية المشتركة لمزيد توطيد العلاقات الثنائية والدفع بها إلى أرقى المستويات.

قتلى ومفقودون في غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل تونس

وقال مسؤول قضائي، إن ما لا يقل عن أربعة مهاجرين لقوا حتفهم وفقد 51 آخرون بعد غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل جزيرة قرقنة التونسية.

وأضاف المسؤول القضائي أن جميع المهاجرين الذين كانوا على متن المركب من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.

وأعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني، عن تمكن وحدات الحرس الوطني البحري من انتشال عشرة جثث في الـ48 ساعة الأخيرة بسواحل اللواتة في ولاية صفاقس.

ووفق بلاغ صادر عن الإدارة، فقد تم "التنسيق مع النيابة العمومية بصفاقس التي أذنت باتخاذ التدابير اللازمة في خصوص تسخير الطب الشرعي للتعرف على الهويات".

وتواجه تونس موجة هجرة قياسية هذا العام وكوارث متكررة لغرق قوارب مهاجرين من منطقة إفريقيا جنوب الصحراء يسعون للوصول إلى سواحل إيطاليا.

وحلت تونس مكان ليبيا كنقطة المغادرة الرئيسية للفارين من الفقر والنزاعات في إفريقيا والشرق الأوسط بحثا عن حياة أفضل في أوروبا، هربا من الحروب والمجاعات والأوبئة.