الصراع في السودان.. آخر تطورات الأحداث
مارينا فيكتور مصر 2030مع استمرار الجهود الإقليمية من عاصمة إفريقية إلى أخرى لإيجاد مخرج للأزمة السودانية، وبعد ساعات من خطة حكومية لحقن الدماء، يسارع طرفا النزاع الخطي من أجل تعزيز قدراتهما العسكرية، وإظهار قوتهما في ميادين المعارك.
وفي هذا الإطار، يتحدث الجيش السوداني عن توسيع نطاق عملياته في جميع مناطق العاصمة السودانية، الخرطوم، ضد قوات الدعم السريع.
فيما أكدت الأخيرة تعزيز صفوفها بانضمام قوات، درع السودان، معتبرة أن الخطوة تمثل إضافة عسكرية نوعية مهمة في التوقيت الحالي.
فلماذا هذا التحشيد العسكري الآن؟ وهل يبدد ذلك آمال التسوية السياسية في السودان؟
وفي هذا الإطار، قال الكاتب والباحث السياسي السوداني، خالد الأعيسر، في تصريحات إعلامية، إن إعلان جدة تضمن بنودا وضعها الجيش تتطلب خروج الدعم السريع من عدة مناطق، لكنها لم تلبيها وبالتالي لن يجلس معها الجيش للحوار.
وأشار إلى أن "الدعم السريع لم يكن لديها مشروع سياسي واضح، والحقيقة التي اكتشفها الشعب السوداني هي أن كل شعارات الدعم السريع لا صلة لها بالواقع".
وأضاف أن "قوات درع السودان انضمت منذ أبريل الماضي للدعم السريع، وشوهدت قواته في اشتباكات أم درمان"، مشيرا إلى أن "خسائر الدعم السريع بشريا كبيرة للغاية".
من جانبه، قال عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، عمران عبدالله حسن: "بإمكان كل المحاولات حل المشكلة، ولكن الأمر الذي لا يعرفه الكثيرون هو أن أي تفاوض من شأنه أن يبعد النظام السابق بعيدا عن المشهد السياسي يقابل بمراوغة من قبله.
المعركة لن تنتهي بسهولة وهذا حلم بعيد المنال".
يشار إلى أن "قوات الدعم السريع ليست بحاجة لأي إضافة، ولم تستخدم إلا ربع قواتها حتى الآن، كما أن الدعم السريع شهد انضمام قوات من عدة قبائل سودانية".