«معارك عنيفة .. وتدمير قصر الرئاسة» .. آخر تطورات الأوضاع في السودان
علي حسين مصر 2030تشهد الساحة السودانية حالة من عدم الاستقرار وذلك بعد زيادة الاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في العاصمة الخرطوم و أمدرمان.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول آخر تطورات الأوضاع في السودان.
معارك عنيفة
كثف الجيش السوداني، الثلاثاء، جهوده لتحقيق مكاسب في العاصمة الخرطوم في بعض من أعنف المعارك منذ بدء الصراع مع قوات الدعم السريع.
وقال السكان إن الجيش نفذ ضربات جوية وقصفا بالمدفعية الثقيلة منذ الاثنين في محاولة للاستيلاء على جسر عبر نهر النيل تستخدمه قوات الدعم السريع في نقل تعزيزات وأسلحة من أم درمان إلى مدينتي بحري والخرطوم.
وجاء الرد قويا من قوات الدعم السريع مما أدى إلى احتدام الاشتباكات في الأحياء السكنية وسقوط ضحايا مدنيين وحالات نزوح.
وكانت قوات الدعم السريع تحتل جزءا كبيرا من العاصمة عند اندلاع القتال في منتصف أبريل.
تدمير القصر الرئاسي بالسودان
اتسعت دائرة الاشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والقصف المدفعي، ما أدى إلى تدمير منشآت استراتيجية، منها جامعة إفريقيا العالمية.
ونشرت وسائل إعلام سودانية صورا لتدمير شامل غيّر معالم القصر الرئاسي بالسودان، جراء الاشتباكات الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع، لليوم 114 من بدء الصراع وأن الاشتباكات المسلحة امتدت إلى جنوبي العاصمة الخرطوم، خاصة في محيط "سلاح المدرعات" والأحياء المجاورة.
انضمام درع السودان
أعلنت قوات الدعم السريع انضمام قوات "درع السودان" بكامل قواتها وعتادها إلى صفوفها.
تتكون قوات درع السودان من 75 ألف مقاتل وتتمركز في مناطق سهل البطانة الذي يمتد من شرق الجزيرة في وسط السودان وحتى مدينة القضارف في الشرق وعطبرة في الشمال.
دعت قوات درع السودان في أول بيان لها في فبراير 2023 إلى إلغاء اتفاقية جوبا للسلام الموقعة بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات الدارفورية المسلحة في أكتوبر 2020، وتحقيق العدالة الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد ومحاربة أعمال النهب.
طالت القوات عند تأسيسها اتهامات بأنها ذراع للاستخبارات العسكرية، فيما اعتبر آخرون أنها مدعومة من قوات الدعم السريع لكن قائدها نفى ذلك وقال إن قواته ليست جهوية ولا تنتمي لأي جهة سياسية أو عسكرية.
فشل اجتماعات دول جوار السودان
قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريحات صحفية من العاصمة التشادية ندجامينا ظهر الإثنين، حيث تُعقد اجتماعات الآلية الوزارية لدول جوار السودان، أن السيد سامح شكري وزير الخارجية سوف يتوجه مساء الإثنين 7 أغسطس الجاري إلى تونس مباشرة من ندجامينا، للمشاركة في اجتماع آلية التشاور السياسي على مستوى وزيري خارجية مصر وتونس.
وأوضح السفير أبو زيد، أنه من المقرر أن يجري الوزير شكري مباحثات تستهدف مختلف ملفات العلاقات الثنائية بين مصر وتونس وسبل تعزيزها، بالإضافة الي التشاور مع نظيره التونسي "نبيل عمار" حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في إطار اجتماعات الدورة الخامسة عشر للجنة التشاور السياسي بين البلدين.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية سوف يتشرف خلال الزيارة بلقاء الرئيس التونسي "قيس سعيد"، حيث سينقل لسيادته رسالة شفهية من شقيقه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تتعلق بسبل دعم وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وتأتى زيارة وزير خارجية مصر إلى تونس في إطار ما شهدته العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة من نقلة نوعية، كان أبرزها زيارة الرئيس التونسي "قيس سعيد" إلى مصر في شهر أبريل 2021، حيث مثلت تلك الزيارة محطة هامة على صعيد توثيق علاقات الشراكة بين البلدين الشقيقين وإكسابها المزيد من الزخم. كما شهد عام ٢٠٢٢ انعقاد الدورة ١٧ للجنة العليا المشتركة على مستوى رئيسي وزراء البلدين، تم التوقيع خلالها على ١١ اتفاقية تعاون ومذكرات تفاهم في مختلف المجالات.