بعد لقاء السيسي .. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الصربية
علي حسين مصر 2030تشهد العلاقات المصرية الصربية تطور كبير منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام البلاد.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول العلاقات المصرية الصربية.
لقاء الرئيس السيسي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم "ميلوش فوتشيفيتش" نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع بجمهورية صربيا، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس نقل تحياته وتقديره للرئيس "ألكسندر فوتشيتش" رئيس جمهورية صربيا، مؤكداً اعتزاز مصر بالروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وحرص مصر على تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات بما في ذلك مجال الدفاع، وكذلك التطلع لتفعيل الشراكة بين الدولتين الصديقتين بما يتناسب مع إمكاناتهما على شتى الأصعدة.
من جانبه، نقل نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الصربي تحيات وتقدير الرئيس الصربي للسيد الرئيس، مشيداً بما تشهده العلاقات المصرية الصربية من ازدهار، خاصة في ضوء زيارة السيد الرئيس لصربيا في يوليو 2022 وما نتج عنها من زخم متصاعد. كما ثمن ما يشهده الحضور المصري على الساحتين الإقليمية والدولية من تنامي وفاعلية تحت قيادة السيد الرئيس، فضلاً عن الجهود المصرية الحاسمة في مكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي، بالإضافة لدعمها للاستقرار والأمن والتنمية، منوهاً في هذا الإطار بما شاهده خلال زيارته لمصر من تطور تنموي وعمراني مُطَرّد.
التعاون بين البلدين
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون العسكري والأمني بين البلدين، بالإضافة إلى التباحث حول القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك، لاسيما الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية عالمياً.
تاريخ العلاقات بين البلدين
ترتبط مصر وصربيا بعلاقات متميزة تمتد الى مائة عام شهدت مسيرة تعاون وبناء مثمرة، كلا البلدين حافظا على العلاقات الدبلوماسية التي أقيمت بين الخديوية المصرية ومملكة صربيا منذ 20 يناير عام 1908.
وشهدت العلاقات المصرية الصربية ازدهارا غير مسبوق خلال عقدي الخمسينيات والستينيات إبان حقبة حركة عدم الانحياز وما صاحبها من روابط وثيقة بين الزعيمين المصري جمال عبد الناصر وجوزيب تيتو.
وانعكس تفتت دولة يوغسلافيا السابقة و الحروب التي شهدتها المنطقة خلال حقبة التسعينيات على مستوى العلاقات التى تم تخفيضها إلى دون مستوى السفير لمرتين فى تلك الفترة.
إلا أن تفكك يوغسلافيا السابقة وما شهدته المنطقة من حروب في عقد التسعينيات من نفس القرن انعكس على مستوى العلاقات التي تم تخفيضها إلى دون مستوى السفير لمرتين في تلك الفترة، وفي المرحلة الحالية ترتبط القيادتين السياسيتين في مصر وصربيا بعلاقات جيدة.
التعاون الاقتصادي
تشير البيانات الصادرة إلى وجود عجز مستمر ومتزايد في الميزان التجاري بين مصر وجمهورية صربيا خلال الفترة 2011 – 2015 لصالح صربيا، حيث بلغ أعلى قيمة له خلال عام 2015 حوالي 78 مليون دولار ويرجع ذلك إلى الارتفاع الملحوظ في قيم واردات مصر من صربيا خلال نفس العام، إلا أن هذا العجز قد تعافي بشكل كبير خلال عام 2016 حيث بلغ 38 مليون دولار.
كما تشير البيانات إلي ارتفاع قمة العجز في الميزان التجاري خلال الربع الأول من عام 2017 مقارنة بذات الفترة من عام 2016 حيث سجل نحو 27 مليون دولار، ويرجع ذلك أيضًا إلي ارتفاع قيم الواردات خلال الربع الأول من عام 2017 والتي سجلت نحو 28 مليون دولار مقارنة بحوالي 3 ملايين دولار خلال ذات الفترة من عام 2017 أي بمعدل زيادة حوالي 950 %.
ومن أهم الصادرات المصرية إلى صربيا: الفاصوليا اليابسة بأشكالها المختلفة، البرتقال الطازج، خيوط القطن، والنباتات وأجزاؤها، والألواح والصفائح وأغشية الأفلام.
وأهم الواردات المصرية من صربيا: ذرة صفراء لغير البذار، تبغ مفروم، الخشب الزان، الجرارات، ورق وورق مقوي، مواد بروتينية، إطارات خارجية هوائية.