ماذا تعرف عن طائفة البهرة؟
علي حسين مصر 2030تصدر اسم طائفة البهرة مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً بعد تطوير العديد من الأضرحة والمقامات في في مصر وآخرها مقام السيدة نفسية.
لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول طائفة البهرة من خلال هذا التقرير.
طائفة البهرة
البهرة طائفة شيعية إسماعيلية مستعلية، يعترفون بالإمام «المستعلي»، ومن بعده «الآمر»، ثم ابنه «الطيب»، ولذا يسمون بـ «الطيبية»، وهم إسماعيلية الهند، واليمن، تركوا السياسة، وعملوا بالتجارة، فوصلوا إلى الهند، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا، وعرفوا بـ «البهرة»، والبهرة: لفظ هندي قديم، بمعنى «التاجر». الإمام الطيب دخل الستر سنة 525 هـ، والأئمة المستورون من نسله إلى الآن لا يُعرف عنهم شيء، حتى إن أسماءهم غير معروفة، وعلماء البهرة أنفسهم لا يعرفونهم.
فرق البهرة
انقسمت البهرة إلى 3 فرق:
البهرة الداوودية: نسبة إلى قطب شاه داود: وينتشرون في الهند، وباكستان، منذ القرن العاشر الهجري، وداعيتهم يقيم في «بومباي».
البهرة السليمانية: نسبة إلى سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى اليوم.
نشأة طائفة البهرة
يذهب أحد الأقوال في نشأة وتطور طائفة البهرة، أنهم أصلاً من الفاطميين الشيعة الذين كانوا في مصر إبان العصر الفاطمي عندما انتهى العصر الفاطمي هاجر الكثيرون من مصر وانتقلوا من بلد إلى أخر حتى انتهى بهم المقام إلى جنوب الهند.
واستقروا بها واندمجوا في المجتمع الهندي الذي يتسم بالتسامح وتعدد الأديان، ومع انفتاح دول الخليج هاجر إليها البهرة للعمل شأنهم شأن بقية الأسيويين وتوجد أعداد كبيرة منهم في الإمارات العربية المتحدة وخاصة في دبي إذ يعتبرونها مركزاً لهم.
كما يتواجدون في بقية دول الخليج. كما أنهم لهم تاريخ عريق في محافظة صنعاء والتي تعتبر تابعه لليمن في منطقةالحطيب المبارك يوجد قبة حاتم محيي الدين وهذه الطائفة من الطوائف المسالمة والمتسامحة لا يتدخلون في الأمور السياسية كما أن هذه الطائفة تقوم بإنشاء مشاريع خدميه مثل رصف الطرق في حراز وإنشاء مشاريع المياه وبناء المدارس والمستشفيات وإنشاء مدارس لحفظ القران الكريم يقومون بإحياء الليالي الرمضانية واكثار الصلاة والتعبد في الليالي الفاضلة في شهر رمضان المبارك ويقومون بمساعدة الفقراء والمساكين واطعام الناس.
الزي الموحد
يوقر البهرة زعيمهم بشكل كبير ويسمونه مفضل سيف الدين، يتسم البهرة بوحدة الزي للنساء كما أن هناك زي موحد للرجال، ويتميزون بأنهم مسالمون ولا يختلطون كثيراً إلا مع أتباع طائفتهم وإن كان الاختلاط لا يمكن تجنبه نظراً لعملهم بالتجارة.
التبرع
يقوم أعضاء الطائفة بجمع مبلغ شهري من كل الأعضاء للإنفاق على المشاريع المشتركة وذلك يعتبر مصدر التمويل.
يصل عدد أتباعها في العالم إلى مليون ونصف المليون شخص مركزهم الرئيسي في بومباي ويتواجد غالبيتهم في اليمن والهند ويحرصون على إقامة علاقات جيدة مع الحكام.
معنى البهرة
البُهِرة هي الوسط من كل شيء، أو الوسط من الطريق، وهو في الأصل اسم لقبيلة من اليمن، والبهرة فرقة باطنية وهم إسماعيلية مستعلية يعترفون بالإمام المستعلي ومن بعده الآمر ثم ابنه الطيب ولذا يسمون بالطيبية وهم إسماعيلية الهند واليمن تركوا السياسة وعملوا بتجارة البهارات ووصلوا إلي الهند وانتشر فكرهم الشيعي فيها وكذلك في بنغلاديش وباكستان واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا وعرفوا بالبهرة، والبهرة لفظ هندي قديم بمعني التاجر في اللغة الكجراتية الهندية، ويطلق عليهم رجل الشارع اليمني اسم المكارمة.
لكنهم في الأصل داؤودين وهم أبناء شرقي حراز اما من يطلق عليهم المكارمة فهم يقطنون غربي حراز كالمزانعه وكاهل وشبام واسمهم السليمانيون وهم المكارمة لكن داعيهم ليس محمد برهان الدين بل اسمه سليمان وهو يقطن في (نجران) بالمملكة العربية السعودية.
أصل البهرة
والبهرة أصلهم فاطمي، خرجوا من مصر والدولة الفاطمية قائمة، وعند زوالها من مصر واغتيال الخليفة العشرين «العامر بالله» سنة 1130م ادعى قبل موته التنبؤ ببداية مرحلة من الفوضى، وأن استمرار دعوته لابد أن يكون في الستر والخفاء، وقد وَرِث عنه ابنه الأوسط «الطيِّب» الإمامة وهاجر مع أتباعه إلى اليمن، وقد تَسلسل الدعاة في اليمن أربعة تقريبًا، ثم نَقلُوا مركز الدعوة إلى الهند.
ويُحاول البهرة أن يكون طراز حياتهم فاطميًا، فقد كانوا أولاً في المدينة إلى أيام جعفر الصادق ثم انتقلوا إلى عدة مراكز وأرادوا أن يقيموا دولة، فأقاموها أولاً في «أبكجان» بالجزائر، ثم بَنَوا عاصمتهم «المهدية» في تونس، واختاروا «المنصورية» عاصمة لهم، ثم القاهرة، وقد تم ذلك في عهد أربعة أئمة: المهدي بالله، القائم بأمر الله، المنصور بالله، ثم المعز لدين الله الذي نقل العاصمة إلى القاهرة، وبعده جاء العزيز بالله، والحاكم، والظاهر، والمستنصر، والمستعلي، والآمر بأحكام الله، والأخير هو الإمام العشرون في عداد الأئمة الفاطميين بعد علي بن أبي طالب، وابنه «الطيِّب» هو الحادي والعشرون، والإمام الآمر هو الذي أمر بحمل ابنه الإمام وإبعاده عن القاهرة إلى بقعة أَخفَوها عن الناس، ثم أقاموا لهم في اليمن نائبًا، فالفاطميون يعتقدون أن الأئمة من نسل الإمام الطيِّب، وأن النواب والدعاة تسلسلوا من نسله إلى وقتنا هذا، فوجود الداعي يدل على وجود الإمام. وسوف يأتي يوم يَظهَر فيه الإمام. يقول الأمير الدكتور يوسف نجم الدين: نحن نختلف مع الإثنا عشرية، فالذي اختفى عندهم هو الإمام الثاني عشر والذي سيظهر بشخصه يومًا ما، أما نحن فنقول: إن الذي اختفى هو «الطيب» وحين انتهى عمره الطبيعي خلفه ابنه إمامًا، وهكذا فنحن لا نعتقد أن الإمام يعيش فوق عمره الطبيعي.
وسلاطين البهرة هم النواب ورتبهم الدينية هي رتبة الداعي المطلق، واشتُهروا بالسلاطين في اليمن والهند، وهم دون الأئمة رتبة، والعصمة للإمام ومن ينوب عنه من الدعاة حتى لا يخرج عن المذهب.
نشاط الطائفة
وقد نَشِطت الدعوة في اليمن منذ أواخر القرن الحادي عشر حيث كانت مقرًا لداعيهم وانتشرت عن طريق التجارة في شرقي أفريقيا وغربي الهند وهم مشهورون بمزاولة التجارة والثراء العظيم ولابد أن يدفع كل بالغ مبلغًا من المال للجماعتين على دفعتين في العام يتناسب مع ثروته وأهمية المناسبة وغالبًا ما يكون من 5 ـ 1 شلنًا يذهب جزء من المبالغ إلى خزينة السلطان ويحتفظ مندوبوه المعروفون بالعمّال في الأقاليم بالباقي ويَحصل كل منهم على مرتب ثابت ومقر لإقامته بالمجان فضلاً عن مكافأة من خزينة المجلس للطائفة، ولهذا يَطمع الكثيرون في هذه الم ويدعون أنهم يؤمنون بالله وبالرسول.