رفض استقبال وفد إيكواس.. آخر تطورات الأوضاع في النيجر
علي حسين مصر 2030تشهد الساحة النيجرية حالة من عدم الاستقرار خلال تلك الفترة خصوصاً مع زيادة التوترات بين الانقلابين العسكريين ومجموعة إيكواس.
لذلك نستعرض إليكم آخر مستجدات الأوضاع في النيجر بعد عدم استقبال وفد النيجر.
فشل المفاوضات
وفد دول غرب إفريقيا وصل، الخميس الماضي، إلى نيامي سعيا لإيجاد مخرج للأزمة، غير أنه غادر بعد بضع ساعات بدون أن يلتقي أيا من قائد المجموعة العسكرية التي نفذت الانقلاب عبد الرحمن تياني أو الرئيس المخلوع محمد بازوم.
وبعد يوم على انتهاء المهلة التي حددتها إيكواس للعسكريين حتى الأحد الساعة 23:00 ت غ لتسليم السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة، أعلنت المنظمة في بيان أنها ستعقد "قمة استثنائية جديدة" الخميس في أبوجا.
ووضع قادة جيوش دول إيكواس الأسبوع الماضي إطار "تدخل عسكري محتمل"، وفق ما أفاد مسؤول في الجماعة، غير أن المهلة انتهت بدون حصول أي تحرك.
عودة المفاوضات
خرج رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو، اليوم الإثنين، يعلن أن الانقلابين العسكريين طلبوا من وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) العودة الي نيامي، كن أجل الحوار من جديد.
وقال محمدو، في مقابلة أجرتها معه شبكة "تي في 5 موند"، أن المجلس العسكري طلب من وفد إيكواس العودة"، مشيرا إلى أن أعضاء الوفد "سيكونون في نيامي على الأرجح الإثنين أو الثلاثاء".
و أضاف محمدو، لم يخب أملنا، لأن هدفنا ليس التدخل العسكري، هدفنا ترميم الديمقراطية وخروج الرئيس بازوم من الحجز.
ولفت إلي إن التظاهرات المؤيدة للعسكريين "لا تفاجئني" مؤكدا أنه "من أجل ملء الملعب الرياضي مثلما حصل، يكفي رصد الوسائل من أجل ذلك، ووعد المشاركين بالحصول على بدل مالي"، في إشارة إلى تجمع 30 ألفا من أنصار الانقلاب الأحد في ملعب سيني كونتشي في نيامي.
واختتم محمدو أن "المشاعر المعادية لفرنسا" التي ظهرت من خلال أعلام وشعارات معارضة للقوة الاستعمارية السابقة خلال التظاهرات المؤيدة للانقلابين في نيامي، هي نتيجة "تلاعب مجموعة صغيرة من الأطراف التي تدعي أنها من المجتمع المدني".
وأكد، أننا ننتظر من فرنسا هو أن تواصل دعم إلي النيجر.
رفض النيجر دخول إيكواس
بينما تتواصل المساعي الدبلوماسية والوساطات الدولية والأممية من أجل إقناع المجلس العسكري في النيجر بالرجوع عن انقلابه، الذي سيطر إثره على السلطة أواخر الشهر الماضي، يتمسك الأخير بموقفه.
وفي جديد تطورات هذا الملف المشتعل منذ 26 يوليو الماضي، رفض المجلس دخول وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس"، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، الذي كان من المقرر أن يصل إلى نيامي، اليوم الثلاثاء.
قوات إيكواس
أفادت وسائل إعلام فرنسية اليوم الثلاثاء بأن رؤساء أركان بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، اتفقوا على حشد 25 ألف عسكري للتدخل المحتمل في النيجر.
وقال مسؤول في رئاسة نيجيريا لإذاعة RFI الفرنسية، إن "نيجيريا مصرة على أن تكون قائدة للعملية، وستوفر أكثر من نصف القوات التي تنوي التدخل في النيجر إذا لزم الأمر".
ويأتي ذلك بعد أسبوعين على عزل الرئيس محمد بازوم من منصبه، وغداة انتهاء المهلة التي حدّدتها المنظمة للمجلس العسكري النيجري، والتي طالبته فيها بـ"تسليم السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة ضده".
وتزامنا مع حشد "إيكواس"، أعلن قادة المجلس العسكري في النيجر تعيين علي محمان لامين زاين، وهو اقتصادي ووزير سابق للمالية، رئيسا للوزراء في البلاد بعد عزل بازوم.
ويشغل لامين زايني حاليا منصب ممثل بنك التنمية الإفريقي في العاصمة التشادية نجامينا، وسبق له أن شغل المنصب نفسه في ساحل العاج والغابون