بعد تهديدات باريس.. هل تصبح النيجر ساحة للصراع الروسي الفرنسي؟
مارينا فيكتور مصر 2030تأخد الأزمة في النيجر منحنيات جديدة منذ الانقلاب العسكري، إذ تشهد ساحات الصراح تطوارات متلاحقة ومواقف دولية وإقليمية مختلفة.
وحاولت فرنسا بكل طاقتها دعم خطط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إيكواس، التي هددت بتدخل عسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم للسلطة في الوقت الذي طالب فيه قادة الانقلاب مجموعة فاجنر الروسية بالتدخل لمواجهة هذه التهديدات.
ومع دعوة نيامي لفاجنر بالتدخل، حذر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، من استغلال المجموعة الروسية للأزمة في النيجر لدعم القادة العسكريين الجدد، لكنه نفى علاقة فاجنر بالانقلاب.
وجدد الوزير الفرنسي، تحذيره من تأثير الانقلاب على جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، في وقت يتسم فيه المشهد في النيجر والمنطقة بانقسام واضح بين أطراف دولية وإقليمية بشأن التدخل العسكري في المنطقة، وانتظار الخطوات التي ستقدم عليها دول في مجموعة إيكواس، خاصة نيجيريا التي اتخذت موقفا متشددا من خطوة الانقلاب.
موقف الجزائر
موقف يقابله آخر جزائري رافض بشكل قاطع لقضية التدخل العسكري في النيجر، فالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قال إن أي تدخل عسكري سيشعل منطقة الساحل، مجددا استعداد بلاده لمساعدة النيجر على تجاوز الأزمة.
فرنسا والنيجر
فرنسا أصبحت دولة ضعيفة اقتصاديا وداخليا، وما فعلته في النيجر وغيرها أدى لتلك الانقلابات التي جاءت ضد الوجود الفرنسي.
لا شك أن فاجنر تعمل على صيانة مصالح بلدها في أي دولة، وإن تدخلت فاجنر لا أحد يعلم كيف ستكون النتائج في النيجر، بحسب آراء الخبراء العسكريين.
وحول تدخل روسيا في شئون النيجر، أكد الخبراء، أن "روسيا تحترم سيادة تلك الدول، ولا تعتبر أنها تصارع الوجود الفرنسي فيها".
ويرى الخبراء، أن العقلية الاستعمارية موجودة لدى السلطة الفرنسية، كما أكدوا أن الولايات المتحدة كانت موجودة في العراق عندما ظهر تنظيم داعش، وتركيا في إدلب عندما ظهرت جبهة النصرة.
ويؤكد الخبراء أن "فرنسا لم تقض على داعش والقاعدة في الدول الإفريقية التي تتواجد فيها، إنها شماعة للبقاء في تلك الدول، وأن هناك ضغط على الجزائر لأنها توقع عقودا مع روسيا".
ومازال لفرنسا قواعد وجنود في إفريقيا، وتطورات الأحداث في النيجر موضوع مهم جدا بالنسبة لفرنسا لأنه حدث بعد قضية مالي وبوركينا فاسو.
ويؤكد الخبراء العسكريين، أن قوات إيكواس ستتدخل لإعادة قائد منتخب بشكل ديمقراطي إلى السلطة.