مسيرات أوكرانية وقرارات روسية جديدة.. هل ينتهي الأمر بحرب شاملة؟
مارينا فيكتور مصر 2030بدأت وزارة الدفاع الروسية في تنفيذ التعديلات الأخيرة بشأن تسليح قوات الحرس الوطني بالأسلحة الثقيلة بعدما كان الأمر مقتصرًا على الأسلحة الخفيفة كالبنادق والمسدسات.
يأتي ذلك على وقع أزمة الاستهدافات الأوكرانية الأخيرة بالمسيرات العمق الروسي.
ومطلع الأسبوع الجاري، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قانونًا فيدراليًا يمنح الحرس الوطني الروسي حق الحصول على معدات عسكرية ثقيلة لاستخدامها في الخدمة، مع فرض تعديلات على قانون "قوات الحرس الوطني".
مسيرات كييف تُثير القلق
حسب أكاديميات الحرب والعلوم العسكرية تعرف الأسلحة الثقيلة بأنها مصطلح من العلوم العسكرية يشير إلى فصيلة مشاة مجهزة بمدافع رشاشة أو قذائف هاون أو قذائف صاروخية أو قاذفات اللهب أو قاذفات قنابل يدوية أو أسلحة مضادة للدبابات أو أي أسلحة أخرى محمولة ولكنها أثقل من أن يمكن لجندي مشاة واحد أن ينقلها ويشغلها بنفسه بشكل معقول للقتال.
وعملية إدخال هذه التعديلات تعد هي الأسرع في تاريخ تشريع القوانين في روسيا؛ فمشروع القرار تم إدخاله إلى مجلس الدوما بتاريخ 17 يوليو 2023، وفي 19 يوليو أقره الدوما.
وفي 28 من الشهر ذاته أقره المجلس الفيدرالي، وفي 4 أغسطس الجاري، وقعه الرئيس فلاديمير بوتين، وبدأ تنفيذه بالفعل من جانب وزارة الدفاع.
هذا القرار اتخذ بعد مباركة الولايات المتحدة ودول غربية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) هجمات المسيرات الأوكرانية في موسكو والتي طالت منشآت مدنية ووزارات من بينها مجمع "موسكو سيتي" وعرضت حياة المدنيين للخطر.
وفقًا للقانون الجديد فإن الحرس الوطني سيكون قادرا على استخدام الدبابات والمدفعية في تسليحه وسيساعد هذا الحرس الوطني على الاستجابة للتحديات خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا والرد على الاعتداءات الخارجية.
تتمحور وظائف الحرس الوطني بشكل أساسي حول:
• حماية النظام العام والمنشآت الحكومية.
• المشاركة في الدفاع عن حدود الدولة.
• مراقبة الامتثال للقوانين الفيدرالية في مجال الدفاع والتسليح والحراسة الخاصة.
• مكافحة التطرف والإرهاب.
تنص التعديلات التي تمت المصادقة عليها على:
• استبدال مصطلح "سلاح" في نص القانون الروسي الذي يشمل "الأجهزة والأدوات البسيطة المصممة للتأثير وضرب الأهداف الحية أو غيرها وإصدار الإشارات" بمصطلح "التسليح" والذي يشمل "مجموعة من الأسلحة والوسائل التقنية الثقيلة".
• مصطلح "المعدات القتالية" الذي يشمل المعدات العسكرية الأساسية المخصصة للقتال"، سيتم استبداله بمصطلح "المعدات العسكرية" الذي يعني "مختلف الوسائل التقنية التي تجهز بها القوات لاستخدامها في الأنشطة القتالية اليومية والمعدات العسكرية، والوسائل التقنية للقيادة والسيطرة، والوسائل التقنية للقتال، والدعم التقني واللوجيستي.
• إعادة صياغة الفصل الخاص بالقانون المتعلق باستخدام الحرس الوطني للقوة البدنية والوسائل الخاصة والأسلحة والمعدات العسكرية.
حرب شاملة
هذه الإجراءات جميعها، إضافةً إلى القوانين التي تم توقيعها من قبل بوتين حول الخدمة العسكرية، تشير بوضوح إلى أن روسيا تتجه نحو التعبئة العامة وإعلان حالة الطوارئ في البلاد للاستعداد لخوض حرب شاملة في أوروبا، وذلك بحسب ألكساندروفيتش يفغيني المتخصص العسكري بالمعهد الوطني الأوكراني.