بعد حكم حبسه 3 سنوات.. محطات في حياة «عمران خان»
عبده حسن مصر 2030قامت الشرطة الباكستانية باعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان، وذلك لاتهامه ببيع هدايا منحت للدولة.
وأصدرت محكمة باكستانية، حكمًا بسجن رئيس الوزراء السابق عمران خان 3 سنوات بتهمة بيع هدايا منحت للدولة بطريقة غير قانونية، وعلى الفور قامت الشرطة الباكستانية باعتقاله في مدينة لاهور.
وفي مايو الماضي، اعُتقل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، في مبنى المحكمة، أثناء وجوده لمواجهة الاتهامات في قضايا الفساد.
من هو؟
ولد عمران خان في أكتوبر 1952، في لاهور، في أسرة متوسطة معه أربع شقيقات.
واستقر والده في إقليم البنجاب وهو ينحدر من قبيلة نيازي شيرمان خان البشتونية في مدينة ميانوالي.
وتلقى تعليمه في كلية أيتشسون بمدينة لاهور، ومدرسة القواعد الملكية في ورسيستر في إنجلترا، حيث تفوق في لعبة الكريكيت.
وفي عام 1972 ألحق بكلية كيبل في أكسفورد لدراسة الفلسفة والسياسة والاقتصاد، حيث تخرج من الكلية في المرتبة الثانية في السياسة، والمرتبة الثالثة في الاقتصاد، أما في 16 مايو عام 1995 تزوج خان سيدة المجتمع الإنجليزية جيميما جولدسميث التي تحولت إلى الإسلام بعد حفل ديني مدته دقيقتان في باريس، وبعد ذلك بشهر تقريباً وفي 12 يونيو تزوجا في حفل مدني في مكتب تسجيل ريتشموند في إنجلترا، وأُتبع باستقبال في منزل جولدسميث في مقاطعة سيري.
وتم إعلان الطلاق من زوجته في 22 يونيو 2004، وذلك لصعوبة تأقلمها مع المعيشة في باكستان.
وعُرض على خان مناصب سياسية كثيرة، ففي عام 1987 عرض عليه الرئيس وقتها محمد ضياء الحق، منصب سياسي في الرابطة الإسلامية الباكستانية لكنه رفض، وفي عام 1993 تم تعيين خان كسفير للسياحة في الحكومة المؤقتة برئاسة معين الدين أحمد قرشي وتولى المنصب لمدة ثلاثة أشهر حتى حل الحكومة.
وفي 25 أبريل 1996 أسس خان حزب سياسي حركة الإنصاف الباكستانية، وترشح لمقعد الجمعية الوطنية الباكستانية في الانتخابات العامة الباكستانية 1997 كمرشح عن حركة الإنصاف الباكستانية من دائرتي ميانوالي ولاهور لكنه لم ينجح وخسر كلا المقعدين لمرشحي حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية.
دعم خان الانقلاب العسكري للجنرال برويز مشرف عام 1999 معتقدا أن مشرف سينهي الفساد ويقضي على المافيات السياسية.
كما شارك خان في الانتخابات العامة الباكستانية في أكتوبر 2002 والتي جرت عبر 272 دائرة انتخابية وكان مستعدا لتشكيل ائتلاف إذا لم يحصل حزبه على أغلبية الأصوات.
في 2 أكتوبر 2007 انضم خان كجزء من الحركة الديمقراطية لجميع الأحزاب بالإضافة إلى 85 عضوا برلمانيا آخر للاستقالة من البرلمان احتجاجا على الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر والتي كان الجنرال مشرف يخوضها دون أن يستقيل من منصب قائد الجيش، وفي 3 نوفمبر 2007 تم وضع خان تحت الإقامة الجبرية بعد أن أعلن الرئيس مشرف حالة الطوارئ في باكستان، وبعدها هرب خان واختبأ، وخرج من مخبأه في 14 نوفمبر لينضم إلى احتجاج طلابي في جامعة البنجاب.
في 30 أكتوبر 2011 خاطب خان أكثر من 100000 من أنصاره في لاهور متحديا سياسات الحكومة واصفا هذا التغيير الجديد بتسونامي ضد الأحزاب الحاكمة في كراتشي في 25 ديسمبر 2011، وفي 17 أغسطس 2018 حصل خان على 176 صوتا، وأصبح رئيس وزراء باكستان الثاني والعشرين وأدى اليمين الدستورية في 18 أغسطس 2018.
أمر خان بإجراء تعديلات على أعلى مستوى في البلاد بما في ذلك تعيين سهيل محمود وزيراً للخارجية ورضوان أحمد وزيراً للبحرية ونفيد كمران بالوش وزيراً للمالية.
كان أول تعيين رئيسي له في الجيش الباكستاني هو الفريق عاصم منير في المنصب الرئيسي للمدير العام للاستخبارات الداخلية، كما تم اختيار خان كواحد من أكثر 100 شخصية مؤثرة في مجلة تايم لعام 2019.