ضحت بحياتها لإنقاذ عائلتها.. قصة الشابة السعودية «ريما مناع»
عبده حسن مصر 2030شهدت مواقع التواصل الإجتماعي حالة من الحزن بعد وفاة فتاة سعودية شابة تدعى ريما مناع، ضحت بحياتها من أجل إنقاذ عائلتها.
ورافقت ريما مناع عائلتها في رحلة إلى جبال الحسوة برجال المع، عندما وصلوا إلى قمة الجبل، قرر الأب أن يترجل من السيارة ويحكم إيقافها، للأسف، بدأت السيارة في الانزلاق للخلف، في تلك اللحظة، قامت ريما بإلقاء أخوتها الثلاثة من السيارة قبل أن تسقط من أعلى المنحدر، ونجا اثنان من إخوتها ويتواجد أخوها الثالث في وحدة العناية المركزة.
وفي تمام الساعة الخامسة مساءً، بعد أن نزل الأب من السيارة في أعلى منطقة جبال الحسوة، بدأت السيارة في التراجع للخلف، على الفور، قامت ريما بإلقاء أخوتها من السيارة قبل أن تنحدر السيارة إلى أسفل المنحدر، وبالأسفل لاقت ريما حتفها جراء السقوط.
وريما بنت مناع راشد فتاة سعودية مواليد 2002، بلغت 21 عام وتسكن مع العائلة في منطقة عسير بالرياض، تخرجت حديثاً وكانت تتابع التدريب في مطار الملك خالد المتواجد في الرياض قبل أن تخرج في إجازة مع الأسرة وتلاقي حتفها.
وفارقت الحياة وهي تحاول إلقاء أخيها الأصغر من السيارة قبل أن تسقط وتهوي لتستقر في قعر المنحدر.
وروى والد ريما تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياتها، في لقائه مع قناة العربية، قائلا: "أصرت ريما وأشقائها على قضاء الإجازة في منزل جدها، واتجهت إلى عقبة حسوة بجبل قيس، ولم يتبق إلا قليل توقفنا لقدر ما، وعند هذاك النقطة وهي مفترق طرق بين جبل قيس وجبل بني جونة توقفت لسبب ما".
وتابع: "ولم ابعد عن السيارة ممكن ولا لمسافة 4 أو 5 أمتار أنا وأخوها، إلا وبدأت السيارة في الانحدار بصوت، وبدأنا نحاول التشبث بها، ريما لحظة الحادث، لحظة ما سقطت السيارة لم تغادر فهؤلاء أبناءها وليسوا إخوانها، لكن بدأت بأختها الموجودة على الباب عشان تفسح المجال، لأنها علمت إن فتحت بابها فمن الممكن أن تقذفها السيارة إلى الخارج وتترك إخوانها في الداخل فآثرت أن تقذفهم من الباب الآخر وبدأت بأختها ليندا الصغيرة، 12 عاماً، ثم شعرت أن الوقت حان في خضم سقوط السيارة فقذفت بأحمد ولم يسعفها القدر في الخروج".
وواصل: "ولحظة سقوط السيارة قولت لأخوها راشد حاول قدر الاستطاعة أنك تصل لأختك، لحظتها علمت تمام العلم أن ابنتي التي هي أمنا، أنا وإخوانها ورفيقة الدرب لما يقارب 21 عاما آثرت بنفسها، فأسأل الله أن يجعلها في الجنة الأمر الآخر نحمد الله ونشكره ونثني عليه".