خبير استراتيجي يشيد بالسياسة المصرية الخارجية.. ويؤكد لـ ”مصر 2030”: المهمة كبيرة على عاتق الحكومة
مارينا فيكتور مصر 2030شهدت السياسة الخارجية المصرية نشاطًا مكثفًا على مدار السبع سنوات الماضية، ارتكزت على الحفاظ على المصالح الوطنية وتحقيق التوازن والتنوع في علاقتها مع مختلف دول العالم شرقًا وغربًا وفتح آفاق جديدة للتعاون.
يأتي ذلك انطلاقًا من مبادئ السياسة المصرية القائمة على تعزيز السلام والاستقرار في المحيط العربي والإقليمي والدولي، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، ودعم دور المنظمات الدولية، إلى جانب الاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، فضلًا عن توحيد القوى العالمية بشأن العديد من القضايا التي تبنتها ط، وعلى رأسها قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئين، مما عزز من قوة مصر ودورها إقليميًا ودوليًا.
وعلى هذا النحو، أكد د. إبراهيم جلال فضلون الخبير الاستراتيجي، لبوابة "مصر ٢٠٣٠"، أن "دولة كحجم وموقع مصر يفرض عليها ذلك تعدد العلاقات الدولية الاستراتيجية والاستمرار في إعادة بناء علاقات جديدة، بل والانفتاح على كُل الدول بما فيهم روسيا والصين وعمل تحالفات عربية جديدة خاصة مع دول الخليج".
وأشار جلال، إلى أهمية بناء مصر لعلاقات خارجية جديدة، "خاصة بعد فترة حُكم الإخوان، وهو ما جعل المهمة كبيرة على عاتق الحكومة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي التي اتسمت كغير العهود السابقة بطبيعة أو بنكهة خاصة".
وتابع: "أصبح لدينا عملية استقلال فى القرارات الوطنية، وإدارة علاقاتنا سواء مع كل الأطراف شرقية أو غربية، دون إملاءات خارجية أو شروط، برؤية مصرية خالصة وتوازن في ربط التعاملات ببعضها دون الخلط بينها".
وأضاف: "بدأت الدولة المصرية عام 2019 خلال القمة الروسية الأفريقية حينها كانت مصر رئيسة للاتحاد الإفريقي، وكانت الانطلاقة الأسمى لعملية التنسيق وإدارة مصر للاتحاد الأفريقي بجدية وحذر".
وحول ملف سد النهضة، قال الخبير الاستراتيجي: "ظهر تلك الانطلاقة أيضا في ملف سد النهضة والعلاقة مع الجارة السودانية وخلق فرص التقارب الافريقية عبر زيارات وجولات الرئيس الخارجية، ومشاركاته في القمم العالمية (كوب 27)، وقمة «الكوميسا»، التي تدل على أهمية القمة بتجمع 21 دولة تشارك في وحدة المصير، التي بلغ حجم الاقتصاديات بين هذه الدول لـ41 مليار دولار".
القمم والمؤتمرات الخليجية العالمية
واستطرد: "زادت دبلوماسية القمم والمؤتمرات، كالمشاركة في قمم خليجية عالمية، كان نتاجها إنجازات غيرت موازين القوي للتداخل بين القضايا الخارجية والداخلية، لاسيما في الحرب على الإرهاب، وكيفية إدارة الثروات بأغنى قارات العالم ولفتت الأنظار إلى تلك القارة السوداء".
ما بعد ٣٠ يونيو
وبشأن رؤية الدولة المصرية، أوضح د. إبراهيم أنه "يمكن القول إن مرحلة ما بعد ٣٠ يونيو تضمنت عدة أهداف يوجد بينها قدر من الترابط والتعاون والشق التاريخي بينها وبين العديد من دول المنطقة والعالم".
وتابع: "أصبح لدول العالم أولوية في رؤية الدولة المصرية وتوجهاتها وعلاقاتها الخارجية والدولية".