ماريا معلوف لـ«مصر 2030»: انتخاب مرشح حزب الله للرئاسة سيذهب بالدولة اللبنانية إلى «جهنم»
عبده حسن مصر 2030أكدت ماريا معلوف الإعلامية اللبنانية، أن لبنان دخل في فترة الشغور الرئاسي منذ ما يقارب الثمانية أشهر، علمًا أن الدستور ينظم عملية انتخاب الرئيس وآلياتها بمواد واضحة ، غير أن القوى السياسية اللبنانية فشلت في انتخاب رئيس جديد نتيجة هيمنة حزب الله على الدولة والحياة السياسية.
وأوضحت "معلوف" في تصريحات خاصة لـ"مصر 2030"، أن المعارضة الوطنية رشحت في البداية النائب ميشال معوض وعقدت 11 جلسة إنتخاب إلا انها لم تستطع ايصال مرشحها لسدة الرئاسة عبر تعطيل النصاب وخروج نواب الثنائي الشيعي من قاعة البرلمان وهم الذين اعتمدوا الورقة البيضاء في الجلسات، وقبيل الجلسة 12 اتفقت المعارضة فيما بينها وتقاطعت مع بعض الكتل على اسم المرشح الوزير السابق ومدير صندوق النقد لللشرق الاوسط وشمال أفريقيا جهاد أزعور كونه يتمتع بالمواصفات التي وضعتها المعارضة للرئيس بحيث يكون سيادي ويمتلك رؤية اقتصادية وعلاقات جيدة مع الدول الغربية والعربية على حد سواء، إلا ان الثنائي الشيعي الذي أخرج ترشيح الوزير الأسبق سليمان فرنجية إلى النور بعد 11 جلسة كان له رأي آخر حيث عمد إلى تعطيل نصاب جلسة الانتخاب واستمر الشغور الرئاسي.
وأضافت الإعلامية اللبنانية، أن حزب الله لم يكتف بالتعطيل بل ذهب إلى التهديد بالفوضى أن لم ينتخب فرنجية، حيث كرر وعلى لسان أكثر من مسؤول إما فرنجية أو الفراغ وبالتالي الفوضى.
وتابعت "معلوف": "وقال مسؤول إن المعارضة القبول بما هو معروض الآن لأنه قد يأتي وقت لا يمتلكون حق القبول وهو تلويح بفرض الرئيس على باقي المكونات اللبنانية وعلى رأسهم المكونة الاساسي المسيحي، خصوصا وأن قوى المعارضة ترى أن الإتيان بفرنجية يعني استمرار لعهد الرئيس ميشال عون الذي أوصل البلاد والعباد إلى جهنم والانهيار المالي والاقتصادي، رغم أن الوزير فرنجية كان مقاطعاً لعهد الرئيس عون وهو ونوابه لم ينتخبو ميشال عون في العام 2016 ، إلا أن وصوله مدعومًا من حزب الله يعني إبقاء لبنان في نفس الدوامة التي عصفت بلبنان، ويضعه أمام مأزق حقيقي يصل إلى استمرارية وجوده نتيجة اختطافه من حزب السلاح غير الشرعي الذي أنهك لبنان بمغامراته الداخلية والخارجية، وتنفيذه لأجندة الولي الفقيه التي لا تعني الشعب اللبناني، وعليه نخلص إلى القول أن وصول رئيس بدعم حزب الله يعني خطر على الكيان اللبناني واستمراريته، واللافت أن المبادرة الفرنسية واللجنة الخماسية لم تستطع حتى الآن في إيجاد حل ما يفاقم الوضع سوء".