القصة الكاملة لأزمة انقطاع التيار الكهربائي في العراق

يعيش سكان العراق البالغ إلى أزمة انقطاع متكرر للكهرباء بشكل يومي، قد يصل إلى 10 ساعات، وخلال الصيف، فقد تعرضت أحد محافظات العراق بانقطاع التيار الكهربائي، نتيجة حريق عرضي، مما أثار غضب المواطنين.

وأعلنت وزارة الكهرباء في العراق، السبت، أن التيار الكهربائي انقطع عن أرجاء البلاد، وذلك نتيجة حريق عرضي في محطة بمحافظة البصرة جنوبي البلاد، وعمل تخريبي في محافظة صلاح الدين شمال البلاد.

وخرجت وزارة الكهرباء العراقية وأصدرت بياناً ذكرت فيه أن حريقاً عرضياً بمحطة البكر التحويلية الثانوية تسبب في انفصال ارتباطات خطوط المنطقة الجنوبية ويعرض المنظومة للإطفاء التام.

وأدى ذلك إلى انقطاع الكهرباء عن أرجاء العراق خلال الساعة 12:40 ظهرا، بسبب حصول الحريق في المحطة الواقعة بمحافظة البصرة.

كما أدى الحادث إلى انفصال الخطوط الناقلة كارتباطات المنطقة الجنوبية بالمنطقة الوسطى، وبالتالي صعود ترددات المنظومة وانفصال الوحدات التوليدية بمحطات الإنتاج.

قالت الوزارة أن العمل جار لإعادة الوحدات التوليدية المنفصلة، والخطوط الناقلة تباعاً، وسيعاود وضع المنظومة بشكل طبيعي خلال الساعات المقبلة.

وتعاني وزارة الكهرباء في العراق من شح الوقود وتزايد الطلب على الاستهلاك، وارتفاع درجات الحرارة الشديدة الغير مسبوقة.

فيما خرجت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية، وقالت إن عملا تخريبيا استهدف خط كهرباء في صلاح الدين أدى إلى انقطاع التيار، فتعرض الخط إلى تفجير عبوات ناسفة على عدد من الأبراج مما أدى إلى سقوط 3 منها.

ويعدّ ملفّ الكهرباء ملفاً حساساً في العراق، حيث يعيش سكانه البالغ عددهم 43 مليون نسمة بشكل يومي انقطاعاً متكرراً للكهرباء قد يصل إلى عشر ساعات، ويزيد الأمر سوءاً ارتفاع درجات الحرارة حتى الخمسين خلال الصيف، ويعود الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في العراق خصوصاً إلى التردّي في البنية التحتية الذي يعاني منه العراق بسبب عقود من النزاعات وبسبب الفساد وسوء الإدارة.

وعلى الرغم من أنه بلد غني بالنفط، لكن تعتمد المحطات الكهربائية في العراق بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران، ولسد النقص، يلجأ البعض إلى استخدام المولدات الكهربائية التي لا تكفي أحياناً لتأمين الاحتياجات اليومية، كتشغيل المكيّفات، ولعلاج انقطاع الكهرباء، تحتاج المحطات العراقية إلى إنتاج 32 ألف ميغاواط يوميًا. لكن الإنتاج ما زال بعيدًا عن ذلك، وإن وصل في بعض الأحيان إلى 26 ألف ميغاواط، وفق السلطات.

والجدير بالذكر أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في العراق يعود إلى التردي في البنية التحتية الذي يعاني منه منذ عقود، بسبب عقود من النزاعات وبسبب الفساد وسوء الإدارة، بالرغم أنه بلد غني بالنفط، تعتمد المحطات الكهربائية في العراق بشكل كبير على الغاز المستورد من إيران التي تقطع الإمدادات مرارا، مما يزيد من سوء الانقطاعات المتكررة للكهرباء.