عودة الحرب الباردة بين حلفاء واشنطن وموسكو
شيماء الزلباني مصر 2030عادت الحرب الباردة من جديد بعد توقف لم يدُم طويلًا بين روسيا وحلفائها وواشنطن وحلفائها؛ على إثر الموقف الروسي المتشدد تجاه أوكرانيا التي يدعمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
فبعد التصريحات النارية المتبادلة بين روسيا وأمريكا، دخلت أطراف محسوبة على كل من المعسكرين الأمريكي والروسي في الأزمة، حيث اتهمت إنجلترا الحليف القوي للولايات المتحدة والعضو المؤثر في حلف «الناتو»؛ موسكو بأنها تقوم بأعمال وصفتها حكومة لندن بالمستفزة.
وإستدعت الخارجية البيلاروسية، اليوم الإثنين، القائم بالأعمال البريطانية في العاصمة منيسك، اعتراضًا منها على الهجوم الذي وقع في سفارتها بلندن.
وتقدمت بيلاروسيا بمذكرة احتجاجية طالبت فيها الحكومة البريطانية بإجراء تحقيقات عاجلة في الهجوم الذي وقع أمس الأحد بسفارة بيلاروسيا بلندن، وتقديم الجناة للعدالة، مع ضرورة إطلاع بيلاروسيا على كل تفاصيل التحقيقات ونتائجها، التي ألحقت خسائر وأضرارًا بمبنى السفارة من قبل أشخاص نجحوا في اقتحام السفارة، وتعريض حياة الدبلوماسيين للخطر، وتعرضهم للاعتداء الجسدي من قبل المقتحمين للسفارة.
وتنوعت الإصابات التي تعرض لها الدبلوماسيون بين كسور وارتجاج بالمخ وكسر بالأسنان؛ ما تتطلب تقديم خدمات طبية للمصابين بشكل عاجل.
يأتي الهجوم بعد إعلان بيلاروسيا أنها تستطيع نشر أسلحتها النووية، في ظل التهديدات التي أطلقها حلف الناتو مؤخرًا.
وأكدت الحكومة البلاروسية ما أعلنه الرئيس البيلاروسي ألسكندر لوكاشينو، بأن بلاده يمكنها نشر الأسلحة النووية لمواجهة تهديدات حلف «الناتو» المماثلة على أراضي بولندا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف في بداية الشهر الحالي الصراع السياسي في شرق أوكرانيا بالإبادة الجماعية، حيث حشدت روسيا الأسلحة والمعدات والأفراد على الحدود مع جارتها أوكرانيا التي كانت تربطها روابط تعاون في جميع المجالات مع موسكو، وذلك قبل قيام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بجذبها إلى معسكرهم.