19 نوفمبر 2024 18:25 17 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

حصاد النزاعات المسلحة في 2021..

صراع عرقي بإثيوبيا وجهاد بالقدس ضد محتل وانسحاب قوى عظمى من أفغانستان.. أبرز الأحداث

قتال مسلح
قتال مسلح

شهد العام الحالي العديد من الأحداث السياسية الصعبة، في ظل انتشار النزاعات سواء كانت مسلحة أو توترات حدودية بين الدول العظمى على خلفية توترات سياسية سابقة أو حالية دفع العديد في الدخول لنزاعات مسلحة لتحقيق أهدافهم.

ويستعرض موقع "مصر 2030" ملخصًا لأبرز النزاعات المسلحة خلال العام:

الصراع الإثيوبي لا ينتهي

الصراع الإثيوبي معروف باستمراره منذ نوفمبر العام الماضي 2020، بعدما قرر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد دخول قوات الجيش الإثيوبي إلى إقليم تيجراي، وبالفعل نجح الجيش في دخول الإقليم وإسقاط عاصمته "ميليكي"، ولكن الحقيقة أن قوات جبهة تحرير التيجراي امتصت الضربة العسكرية وانسحبت في المناطق الجبلية خلف الإقليم، وبعد انتهاء العملية العسكرية للجيش، أعلن آبي أحمد في يونيو الماضي انسحاب قواته.

وعلى الفور أعدت جبهة تيجراي نفسها للانقضاض على قوات آبي أحمد المنسحبة، ونجحت في يوليو الماضي، بالفعل من خلال عمليات عسكرية منظمة في عمل إغارات سريعة، وضرب كمائن للجيش وخطوط إمداداته وتمكنت من أسر 7000 جندي وتدمير فرقتين، ويعتبرشهر يوليو هو شهر تحول كفة الانتصار من يد آبي أحمد إلى مقاتلي الجبهة.

خسائر وانسحاب آبي أحمد

هذه الخسائر أجبرت آبي أحمد على إعلان وقف إطلاق النار من جانب أحادي، بما سمح لقوات الجبهة في تحقيق الانتصارات واحدة تلو الأخرى بجانب تشكيل التحالفات مع الأقاليم الأخرى بهدف إسقاط الحكومة المركزية في أديس أبابا.

وعلى مدار 6 أشهر الماضية تمكنت قوات الجبهة من التقدم والسيطرة على مناطق في أقاليم أمهرة وعفر، وتطور الوضع حتى أطلقت السفارات الأجنبية تحذيراتها للمواطنين بسرعة مغادرة إثيوبيا.

تطور الأزمة والدخول لصراع عرقي

وبعد اقتراب مقاتلي الجبهة من العاصمة أديس أبابا، تجاهل رئيس الوزراء الإثيوبي التحذيرات الأممية والدولية بضرورة وقف إطلاق النار والتفاوض، ونزل في الصفوف الأمامية، ليتحول الصراع الإثيوبي إلى صراع عرقي يستبعد أن تكون له نهاية، بسبب السياسات المتشددة لرئيس الوزراء آبي أحمد ورغبته في الإنفراد بحكم إثيوبيا عن طريق القوة.

العدوان الإسرائيلي على غزة
بدأت الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 6 مايو الماضي، عندما نظم فلسطينيون وقفة تضامنية مع أهالي حي الشيخ جراح، الذين يواجهون قرارًا من المحكمة الإسرائيلية العليا بإخلاء 7 عائلات فلسطينية من منازلهم لصالح مستوطنين إسرائيليين، ردت الشرطة الإسرائيلية على الوقفة الاحتجاجية باستخدام الرصاص المطاط وقنابل الصوت واعتقلت 6 من سكان الحي وأصابت أكثر من 136 فلسطينيًا.

في اليوم التالي 7 مايو، كانت الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، ووقتها أدى 70 ألف فقط صلاة الجمعة في المسجد الأقصى والذي يتسع لأكثر من 200 ألف مصل، نتيجة لإجراءات الاحتلال بإغلاق الطرق المؤدية للمسجد، ومنع دخول المصلين إلا بتصاريح الصلاة، وبسبب الإجراءات الإسرائيلية، وقعت مواجهات بين الفلسطينيين، ومجموعة من المستوطنين الإسرائيليين كانوا بحماية قوات الاحتلال واستمرت على مدار اليوم.

اقتحام الأقصى

وبحلول صلاة العشاء، اقتحم جنود الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى واعتدوا على المُصلين أثناء تأديتهم الصلاة بقنابل الغاز والصوت والرصاص المطاط، ما أسفر عن إصابة أكثر من 205 مصلى في المسجد وباب العامود والشيخ جراح، وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن 17 من ضباطها أُصيبوا بجروح.
استمرت الاشتباكات في اليومين التاليين، وفي يوم الإثنين 10 مايو، كانت ذروة الاشتباكات، إذ اقتحم جنود الاحتلال المسجد الأقصى، وأطلقوا النار على المحتجين واعتدوا على المسعفين والصحفيين، وأسفرت المواجهات عن إصابة 331 فلسطينيًا.

دخول القسام في الاشتباكات

دفعت التطورات الإسرائيلية إطلاق كتائب القسام التابعة لحركة حماس لإعلان بيانها الأول في 4:45 مساءًا، بأن المقاومة المسلحة تعطي مهلة حتى الـ 6 مساءا لقوات الاحتلال لسحب جنودها من الأقصى وإطلاق سراح المعتلفين.

و في الـ 05:43 مساءًا سمع دوي انفجارات في محيط معبر بيت حانون – إيريز شمالي قطاع غزة، وفي الساعة الـ 6:04 مساءً، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية بعد انتهاء المهلة المحددة وتجاهل إسرائيل لها، وسمع في ذلك التوقيت دوي انفجارات في القدس، لتعلن القسام أنها استهدفت القوات الإسرائيلية في مدينة القدس ردا على جرائمه وعدوانه، مهددة بالمزيد من الهجمات الصاروخية في حال استمرار أعمال إسرائيل العدائية.

استمرت الرشقات الصاروخية من المقاومة المسلحة، وبعدها بساعات استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية في تمام السابعة مدنيين فلسطينيين في بيت حانون شمال قطاع غزة، أدى لمقتل 9 أشخاص بينهم 3 أطفال، وأعلن الجيش الإسرائيلي استعداده لعمليات عسكرية موسعة في نطاق قطاع غزة، ونشر بطاريات القبة الحديدية في عدة مناطق في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين.

كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مناطق متفرقة في غزة، لترد سرايا القدس برشقات صاروخية مستهدفة عسقلان وتل أبيب، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى 20 شهيدًا بينهم 9 أطفال نتيجة الغارات الإسرائيلية على بيت حانون.

وعلى مدار 10 أيام استمرت عمليات تبادل الهجمات حتى نجحت مصر في 21 مايو من إعلان وقف إطلاق النار بعد واسطة استمرت منذ بداية الاشتباكات بين المقاومة وإسرائيل، وخلال هذه المدة دفعت مصر بالأطقم الطبية وسيارات الإسعاف داخل قطاع غزة وفتحت مستشفيات سيناء لاستقبال المصابين، وبعد إنتهاء الاشتباكات وتثبيت وقف إطلاق النار أطلقت القاهرة مبادرة إعادة إعمار غزة برعاية الرئيس السيسي، وبتكلفة بلغت 500 مليون دولار.

النزاع في أفغانستان

أما بالنسبة لأفغانستان، كانت الأوضاع على الأرض وتصريحات الخارجية الأمريكية، تؤشر بحلول كارثة إنسانية، بدأت الأزمة اعتباريًا في 14 أبريل الماضي، عندما اعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحاب قوات من أفغانستان دون قيد أو شرط بحلول 11 سبتمبر، وفي 2 يوليو 2021، أعلنت القوات الأمريكية انسحابها من قاعدة بجرام الجوية، والتي تبعد 60 كم عن العاصمة كابول، واستمر الانسحاب الأمريكي تاركًا وراءه أحدث الأسلحة والمعدات التي كانت تساعد بها واشنطن القوات الأفغانية.

وفي ظل الانسحاب غير المشروط كانت طالبان تسيطر في المقابل على القرى واحدة تلو الأخرى، حتى دخلت العاصمة كابول في الـ 15 من أغسطس الماضي، وسيطرت خلال تلك الفترة على العديد من المدن الأفغانية.

في الفترة من 15 أغسطس حتى نهاية الشهر، كانت مشاهد مطار كابول ينذر بكارثة إنسانية ستحل بالبلاد بعد انسحاب القوات الأمريكية، فمشاهد سقوط الفاريين من طالبان انتشرت في العالم لتروج للعالم أن الموت يقبع خلف أسوار المطار بعيدا عن الحماية الأمريكية، بالرغم من أن واشنطن هي المتسببة في حالة الفوضى التي حدث بانسحابها العشوائي غير المشروط.

انسحاب القوات الأمريكية

وفي 30 من أغسطس عام 2021 أعلن الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من البلاد لتترك أفغانستان في مصير مجهول.

أفغانستان آبي أحمد الصراع الإثيوبي إسرائيل اقتحام القدس شهداء الأقصى الولايات المتحدة الإمريكية الحكومة الإثيوبية صراع عرقي

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 06:25 مـ
17 جمادى أول 1446 هـ 19 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:53
الشروق 06:24
الظهر 11:40
العصر 14:37
المغرب 16:57
العشاء 18:18
البنك الزراعى المصرى
banquemisr