أحد ألمع السياسيين الأمريكيين.. من هو «هنري كيسنجر»؟
عبده حسن مصر 2030زار وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر، العاصمة الصينية بكين، والتقى الرئيس الصينى شى جين بينج، خلال الآونة الماضية.
وتأتي زيارة كيسنجر إلى العاصمة الصينية تأتي بالتزامن مع خلاف واسع بين الولايات المتحدة والصين، حيث بذلت الحكومة الأمريكية جهودًا في الأشهر الأخيرة، لتحقيق الاستقرار في العلاقة بين أكبر اقتصادين فى العالم.
وكان كيسنجر قد التقى، في وقت سابق، مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يى، بالإضافة إلى وزير الدفاع الصيني المدرج على قائمة العقوبات بالولايات المتحدة الأمريكية لي شانجفو.
من هو؟
ويعد هنري كيسنجر أحد ألمع السياسيين الأمريكيين، ومهندس السياسة الخارجية الأمريكية في عهد إدارتي كل من الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، عدا عن كونه مستشاراً في السياسة الخارجية في إدارتي كل من الرئيسين كينيدي وجونسون.
وتخرج من جامعة هارفرد بدرجة البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه، التي درس فيها فيما بعد مقررات في العلاقات الدولية.
وقد ولد عام 1923 في مدينة فورث الألمانية لأسرة يهودية هاجرت في عام 1938 إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وخدم كيسنجر خلال فترة الحرب العالمية الثانية (1939-1945) في الجيش الأمريكي، وحصل في العام 1943 على الجنسية الأمريكية.
شغل كيسنجر منصب مستشار الرئيس ريتشارد نيكسون، لشؤون الأمن القومي في الفترة 1969 وحتى 1973، وخلال ذلك، أجرى كيسنجر مفاوضات مع الديبلوماسيين الفيتناميين الشماليين أفضت إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، الأمر الذي تم بناء عليه منح كيسنجر ولي دك ثو، المفاوض الرئيسي عن الجانب الفيتنامي الشمالي، جائزة نوبل للسلام لعام 1973، رغم تورطه في الانقلاب على الرئيس التشيلي سيلفادور الليندي وقتله في ذات العام.
ككا شغل كيسنجر في الفترة 1973-1977، منصب وزير الخارجية لدى كل من نيكسون وفورد. وبقي حضور كيسنجر مستمراً حتى الآن، فقد عينه الرئيس رونالد ريغان في عام 1983، رئيسًا للهيئة الفيدرالية التي تم تشكيلها لتطوير السياسة الأمريكية تجاه أمريكا الوسطى.
كما قام الرئيس جورج بوش الابن بتعيينه رئيسًا للجنة المسؤولة عن التحقيق في أسباب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وعرف كيسنجر بدوره المؤثر على صعيد الصراع العربي–الإسرائيلي، من خلال جولاته المكوكية في المنطقة في أعقاب حرب أكتوبر 1973، في إطار سياسته المعروفة بسياسة الخطوة خطوة.
وأفضت هذه الجولات، والدور المحوري الذي قام به كيسنجر، إلى التوصل إلى اتفاقيات الفصل بين القوات الإسرائيلية من جهة والسورية والمصرية من جهة أخرى.