فشل المحاولات والدعوات للتهدئة..
الطويل: إثيوبيا تشهد حرباً غير واضحة المعالم والنظام مهدد بالإطاحة
شيماء الزلباني مصر 2030وصل الصراع الذي تشهده إثيوبيا منذ أكثر من عام بين الجيش الإثيوبي وقيادة آبي أحمد ، وجبهة تحرير تيجراي لأخطر مراحلة ، خاصة مع استمرار انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب العنف والجرائم المروعة ضد المدنيين في إقليم تيجراي والتي أودت بحياة الآلاف وتعرض عشرات الآلاف للجوع ونقص المساعدات الإنسانية .
آبي أحمد مهدداً بالإطاحة:
وتقول الدكتورة أماني الطويل مديرة الوحدة الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستيراتيجة ، أن سيادة الدولة الإثيوبية وسيطرة حكومتها على الأوضاع أصبح أمرا مهددا بالإنهيار ، خاصة وأن " الأمور خرجت عن السيطرة " في ظل تمسك كل طرف من أطراف الصراع بموقفه وهدفه وهو الإطاحة بالطرف الأخر، ويمثل تقدم تيجراي والأورومو نحو العاصمة والإقتراب منها نهاية آبي أحمد والإطاحة به وبحكومته.
الأمم المتحدة تطالب بتحقيق عاجل في إثيوبيا:
وتضيف الطويل، يمثل تصاعد الصراع والمواجهات بين بين جبهة تيجراي وحلفائها وقوات حكومة آبي أحمد وحلفائها ، عبئا كبيرا وخسائر فادحة يتحمل المواطن الجزء الأكبر منها، خاصة إقليم تيجراي الذي شهد الكثيرمن المذابح والخطف وانتهاكات لحقوق الإنسان من منع وصول المساعدات الطبية والغذائية للإقليم ، فضلًا عن نزوح أكثر من مليوني مواطن.
وهو مادعا منظمة الأمم المتحدة فى 17 ديسمبر الجاري لفتح تحقيقا دوليا حول التجاوزات والانتهاكات التي ترتكب في حق المدنيين فى إثيوبيا، وإرسال لجنة خبراء دولية للتحقيق في الوضع الخطير الذي وصلت إليه الدوله.
إثيوبيا على شفا حرب أهلية:
وتؤكد مديرة الوحدة الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستيراتيجة ، أن طبيعة الصراع الذي تشهده الأراضي الإثيوبية ، ينذر بدخول البلاد نفق الفوضي الخلاقة والحرب الأهلية خاصة وأن جبهة تحرير تيجراي تزداد قوة يوم بعد يوم ، بسبب انضمام مجموعات إثيوبية معارضة جديدة من مختلف الأقاليم والعرقيات لصفوفها ومحاربة الجيش الإثيوبي معها بهدف إسقاط حكومة آبي أحمد والإطاحة به.
فشل دعوات التهدئة والعودة إلى الحوار:
وتقول الدكتورة أماني الطويل ، أن الأيام الأخيره شهدت العديد من الدعوات الدولية والإقليمية المطالبة بالتهدئة ووقف إطلاق الناروالإنتقال لمائدة الحوار السلمي ، إلا أن كل هذه الدعوات باءت بالفشل لأن أطراف الصراع لا تسمع لها ولا ترى سوى هدفها وهو القضاء على الأخر.