بتهديدات قوية.. بوتين يرد على تسليم واشنطن قنابل عنقودية لأوكرانيا
مارينا فيكتور مصر 2030رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تسليم واشنطن قنابل عنقودية لأوكرانيا بتهديدات قوية.
وقال بوتين إن لدى جيشه "مخزونا كافيا" من القنابل العنقودية، متوعدا باستخدامها على الجبهة في أوكرانيا في حال استعملت كييف هذه الأسلحة التي تسلمتها من الولايات المتحدة.
ويمكن لهذه الأسلحة المثيرة للجدل أن تنشر ما يصل إلى مئات العبوات الناسفة الصغيرة التي قد تظل في الأرض بدون أن تنفجر، ما يشكل خطرا على المدنيين بعد انتهاء النزاع.
وقال بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا 1" التلفزيونية العامة بثت اليوم الأحد، إنه "في روسيا، هناك مخزون كاف من القنابل العنقودية المختلفة الأنواع".
وأضاف: "حتى الآن.. لم نستخدمها، لم يكن هناك ضرورة لذلك، رغم أننا واجهنا نقصا معروفا في الذخائر في وقت ما.. ولكن إذا تم استخدامها ضدنا نحتفظ لأنفسنا باتخاذ إجراءات مضادة".
واعتبر بوتين أن الولايات المتحدة أعلنت تسليم هذه الأسلحة لأنها تواجه "نقصا في الذخائر" التي تعرض تقديمها إلى أوكرانيا.
وأوضح أن "الجيش الأوكراني يستعمل يوميا ما يصل إلى 5-6 آلاف قذيفة عيار 155 ملم".
وقال بوتين، إن "الولايات المتحدة تنتج 15 ألف قذيفة مماثلة كل شهر، ليس لديهم (الأمريكيون) ما يكفي، وأوروبا أيضا ليس لديها ما يكفي.. لا شيء يقترحونه أفضل من استخدام قنابل عنقودية".
وحظرت دول عدة استخدام هذه الذخائر بموجب اتفاق أوسلو 2008، لكن العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا، لم تصادق عليها.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إنه "في حال زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بقنابل عنقودية، فإن القوات المسلحة الروسية ستضطر إلى استخدام وسائل تدمير مماثلة".
ومنذ بداية النزاع، يتهم الجنود الأوكرانيون الجيش الروسي باستعمال هذه الأسلحة.
إسقاط مسيرات أوكرانية
وعلى صعيد متصل، أعلنت روسيا الأحد أنها تصدت لعشر مسيّرات أوكرانية على الأقل، أطلقت على شبه جزيرة القرم قرب سيباستوبول، المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود والذي سبق أن استهدف بهجمات مماثلة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرتين مسيرتين مع تعطيل خمس أخرى عبر أنظمة التشويش، بالإضافة إلى تدمير مسيرتين بحريتين للجيش الأوكراني.
وسيباستوبول هي الميناء الرئيسي للأسطول الروسي في البحر الأسود.
ومنذ بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير 2022، تعرضت القرم التي ضمتها موسكو في 2014 لهجمات بمسيرات جوية وبحرية.