قوات تيجراي توثق جرائم آبي أحمد ضد المدنيين

تشهد الساحة الإثيوبية ، تبادل الاتهامات في تصريحات نارية بين آبي أحمد قائد الجيش الإثيوبي ، وجبهة تحرير تيجراي وحلفائها ، حيث يتوعد كل طرف الطرف الأخر مؤكداَ إنتصاره علي خصمه في وقت قريب.

بين تصريحات الخصوم في إثيوبيا والعمل على أرض الواقع أثبتت جبهة تحرير تيجراي، صحة تصريحاتها بأنها لم تخسر المعركة، وأن إنتصارات جيش آبي أحمد، وإسترداده بعض المناطق منها لم يكن سوى إنسحاب تكتيكيا منها لإعادة ترتيب صفوفها استعدادا لهجمات جديدة، بعد أن ألحقت بالجيش الإثيوبي خسائر فادحة في الأفراد والمعدات وآسر العديد من جنوده في المعارك التي دارت خلال اليومين الماضيين. 

تيجراي تتوعد الجيش الإثيوبي:

قالت جبهة قوات جبهة تيجراي، اليوم السبت عبر صفحتها علي شبكة الفيسبوك: أن قواتها تستعد لشن هجمات علي قوات الجيش الإثيوبي الذي يقوده آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا ، بالقرب من العاصمة أديس أبابا، بعد انتصارات حققتها جبهة تيجراي الأسبوع الماضي، بإستعادة المواقع الاستراتيجية التي تخلت عنها منتصف ديسمبر الجاري بمحض إرادتها لإعادة ترتيب صفوفها حسب تصريحات قادة الجبهه، وهو الانسحاب الذي وصفته قوات الجيش الإثيوبي بالانتصارات الساحقة وإستعادة الأراضي.

تيجراي تفضح جرائم الجيش الإثيوبي ضد المدنيين:

وأكدت الجبهة عبر بيان أصدرته اليوم عبر صفحاتها على موقع التواصل الفيسبوك، قيام الجيش الإثيوبي بإرتكاب العديد من جرائم الحرب ضد السكان المدنيين في تيجراي والقري المحيطة بها ، وذلك بعد اعتقال مئات الرجال وقتل الشباب والأطفال في تلك المناطق، فضلا عن قطع كافة خطوط المواصلات وشبكات الإنترنت ومنع وصول الأدوية والمعدات الطبية للمستشفيات لعلاج المدنيين ومن جرحي المعارك الدائرة بين قوات تيجراي والجيش الإثيوبي.

إدانات دولية لجرائم الجيش الإثيوبي:

وكانت المنظمات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان ، قد عبرت عن رفضها واستنكارها للإنتهاكات التي ترتكبها الحكومة الإثيوبية ضد المدنيين  بقطع الكهرباء والخدمات المعيشية للسكان المدنيين في معظم المناطق التي شهدت قتالا بين جبهة تيجراي والجيش الإثيوبي.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي ، عبروا عن رفضهم لمماراسات الجيش الإثيوبي بحق المدنيين، مطالبين بتحقيقات جنائية دولية لمحاكمة حكومة آبي أحمد علي تلك الجرائم ، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن بالأمم المتحدة للنظر في الملف الإثيوبي بعد تعدد انتهاكات حكومته ضد شعب تيجراي.

الحكومة الإثيوبية ترفض الإتهامات الموجهه لها وتكذبها:

من جانبها رفضت الحكومة الإثيوبية الإتهامات ، واصفة المجتمع الدولي وعلي رأسه الولايات المتحدة بالعمل ضد الشعب الإثيوبي بإتهامات وصفتها أديس أبابا بالكاذبة والظالمة ، فيما واصلت الأطراف التي أعلنت إدانتها لممارسات آبي أحمد ضد المدنيين في إقليم تيجراي، مازالت تُصر على موقفها بشأن شهادات شهود عيان ، وبعض سكان الإقليم ، فضلا عن تعمد الحكومة الإثيوبية قطع خطوط الإنترنت عن الإقليم لمنع المدنيين من نشروفضح جرائم آبي أحمد ضدهم، عبر شبكات الفيسبوك.

تحالف إثيوبي إريتري ضد تيجراي:

كشفت بعض المنظمات الدولية خلال تقارير لها عن تحالف عسكري بين الحكومة الإثيوبية بقيادة آبي أحمد مع إريتريا، بهدف إرسال فرقا عسكرية لمساعدة الجيش الإثيوبي في معاركه ضد جبهة تحرير تيجراي وحلفائها ،ومساندة الجيش الإثيوبي في إرتكاب جرائم بحق المدنيين من شعب تيجراي .

مأساة المدنيين في إقليم تيجراي:

يذكر أن مجلة "تيليبوليس" الألمانية كشفت في في تقريرسابق لها :أن الجيش الإثيوبي ارتكب العديد من الجرائم في إقليم تيجراي منذ دخوله إليه منتصف العام، شملت أعمال تخريبية للمصالح العامة والخاصة للمواطنين، فيما استمر قطع كافة خطوط المواصلات وقطع خطوط الإنترنت لمنع المواطنين من نشر الفضائح التي ارتكبها الجيش الإثيوبي بحق المدنيين داخل الإقليم.

وأشار التقرير الصادر اليوم الثلاثاء الماضي: أن حكومة "آبي أحمد" ، ارتكبت انتهاكات متعددة بحق سكان إقليم تيجرا ولم يستثنى من تلك الانتهاكات الأطفال والنساء ، كما منع وصول الإمدادات الغذائية والطبية للإقليم.

كما فرض الجيش الإثيوبي حصارا علي سكان الإقليم وهو ما تسبب في خلق الأزمات المعيشية للسكان في وقت غابت فيه الأجهزة الشرطية الموالية للحكومة.