بعد عودة المفاوضات.. خبراء يوضحون لـ«مصر 2030» مصير أزمة سد النهضة
علي حسين مصر 2030عاد ملف النهضة الإثيوبي من جديد إلى الساحة السياسية، وذلك بعدما زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الخميس للقاهرة.
وأعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من أجل الاتفاق على استكمال مفاوضات سد النهضة.
مفاوضات سد النهضة الإثيوبي
أعلن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أستقبل رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، آبي أحمد، لاستئناف المناقشات بينهما.
جدد الزعيمان تأكيد إرادتهما السياسية المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، سياسياً واقتصادياً وثقافياً، انطلاقاً من الرغبة المشتركة في تحقيق مصالحهما المشتركة وازدهار الشعبين الشقيقين، بما يسهم أيضاً بشكل فعال في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة، وقدرة الدولتين على التعامل مع التحديات المشتركة.
ناقش الزعيمان سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، حيث اتفقا على النقاط التالية في هذا الصدد:
الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله، واتفقا على بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال أربعة أشهر و خلال فترة هذه المفاوضات، أوضحت إثيوبيا التزامها، أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين.
عودة الخير على المنطقة
قالت الدكتورة أسماء الحسيني المتخصصة في الشؤون الإفريقية، إن حضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى قمة دول جوار السودان خطوة مهمة من أجل عودة العلاقات المصرية الإثيوبية.
وأضافت الدكتورة أسماء الحسيني في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن عودة المفاوضات بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة سوف تعود بالخير على الشعبيين المصري والإثيوبي.
وأشارت الحسيني، إلى أن مصر تريد فقط تعهدًا ملزمًا من أجل الملء والتشغيل من جانب الشعب الإثيوبي، وأن القيادة الإثيوبية كانت تظن أن مصر تتدخل في شؤونها ولكن الآن علمت القيادة السياسية أن مصر لا تمانع في بناء السد ولكن تريد اتفاقًا.
وأكدت المتخصصة في الشؤون الإفريقية، أن عودة المفاوضات سوف تعود بالخير على المنطقة الإفريقية خصوصا في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
عودة العلاقات المصرية الإثيوبية
أوضح الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن عودة المفاوضات بين مصر وإثيوبيا هي خطوة جديدة في العلاقات بين البلدين، تسهل في استقرار المنطقة.
وأضاف الدكتور إكرام بدر الدين في تصريحات خاصة لـ "مصر 2030"، أن حضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى مصر يؤكد الجدية في الوصول إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل سد النهضة.
واختتم أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن إثيوبيا علمت جيداً أن مصر تريد الخير للمنطقة كلها وتسعى إلى تهدئة الأوضاع فيها.