موجهًا الشكر للرئيس السيسي.. آبي أحمد يحذر من معاناة إفريقيا إذا استمر صراع السودان
مارينا فيكتور مصر 2030أكد رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، أنه يتمنى أن يكون هناك سلطة في دولة السودان تأخذ بزمام الأمور ويتم احتواء هذا النزاع بشكل أو بآخر، لافتا إلى أن كل دول الجوار استشعرت آثار الأزمة السودانية.
ووجه "آبي أحمد" خلال كلمته بفعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، اليوم الخميس، التحية للرئيس السيسي لدعوته لعقد قمة دول جوار السودان لحل الأزمة، مشيدًا بجهود السعودية لحل الأزمة في الأيام الأولى للنزاع.
وأضاف أن أزمة السودان ومثيلتها لا تحل إلا عن طريق التضامن والوحدة، ومشاركة الدروس المستفادة ولا يجب أن نساعد في إطالة أمد الأزمة، منوها بأن إثيوبيا تطالب بوقف إطلاق النار في السودان بشكل فوري ويكون هناك تنظيم لعملية انتقالية للوصول إلى السلام في السودان.
ودعا آبي أحمد إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام، مؤكدا على ضرورة وجود حوار يساهم في استقرار السودان، والتحضير لعملية انتقالية للوصول إلى السلام في السودان، وأن إثيوبيا تبذل قصارى جهدها لمساعدة السودان.
ووجه آبي أحمد شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على عقد القمة من أجل إيجاد حل لأزمة السودان، معربا عن امتنانه وتقديره للجهود السعودية في الأيام الأولى للنزاع.
كما أعرب آبي أحمد عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي على حرارة الاستقبال وكرم الضيافة، قائلا أنه كان يرغب في عقد مقابلة لبحث التنمية وأنه لتنفيذ ذلك لابد من أن ننظر للنزاعات الموجودة.
وأضاف آبي أن السودان تنزف، موضحا أنه "في عام 2020 احتفلنا ببداية جديدة للديموقراطية لكن فرحتها تلاشت الآن خاصة وأننا نشهد نزاعا سياسيا عنيفا أدى إلى خسارة مئات الأرواح والدمار والكثير من النزوح".
وأضاف آبي أن النزاع مستمر نظرا لغياب المنصات الخاصة بالحوار، متمنيا ألا يتم ترك الأمور تتدهور بالخرطوم، ولابد من احتواء هذا النزاع بشكل أو بآخر.
وأكد أن هذه العملية بما فيها قمة اليوم لابد أن تنضم إلى الآليات والمبادرات التي يقودها الاتحاد الإفريقي، والتي قد توجد ممرات وقنوات تنجح كل هذه الجهود.
وقال آبي أحمد، إن أزمة السودان ومثيلاتها لا يمكن حلها إلا عن طريق التضامن والوحدة، ولابد من تخطي التحديات التي نواجهها في بلداننا، مؤكدا ضرورة استلهام الدروس والعبر لحل الأزمة.
وانطلقت، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر قمة "دول جوار السودان"، الذي تستضيفه مصر؛ لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على دول الجوار، واتخاذ خطوات لحقن دماء الشعب السوداني.
ويهدف المؤتمر، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تحقيق تسوية سلمية وفاعلة للأزمة في السودان من خلال التنسيق بين دول الجوار والمسارات الإقليمية والدولية الأخرى، بما يحافظ على وحدة الدولة السودانية ومقدراتها.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.