”قمة دول الجوار”.. رئيس إريتريا: المبادرة المصرية فرصة سانحة لاستقرار السودان
مارينا فيكتور مصر 2030قال رئيس دولة إريتريا أسياس أفورقي، إن المبادرة التي تبنتها مصر لعقد قمة لدول جوار السودان هي فرصة لتأمين المناخ هناك لتحقيق الاستقرار فيه والمنطقة بأكملها.
وأضاف أفورقي في كلمته خلال قمة جوار السودان المنعقدة في القاهرة اليوم الخميس، أن القمة تعد أيضا فرصة سانحة لدعم السودان وإيجاد حل للأزمة الراهنة، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لمنع التدخلات الداخلية والخارجية تحت أي مسمى وكذلك التدخلات العسكرية التي تهدف لتأجيج الحرب.
وأوضح أن المبادرة التي تبنتها مصر يجب أن تكون بداية لمسيرة كبيرة لنقل الشعب السوداني لبر الأمان، عن طريق وضع آلية واضحة ذات مراجع عملية لكي يتمكن الشعب السوداني من الوصول لبر الأمان.
وأشار إلى أن دول جوار السودان قادرة على دعم المبادرة، مؤكدا أنه لا حاجة ولا مبرر للحرب في السودان، مشددا على أن المبادرة قادرة على حل المشكلات في أفريقيا وأن هناك حاجة ملحة لإنجاحها.
وانطلقت، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر قمة "دول جوار السودان"، الذي تستضيفه مصر؛ لبحث سبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على دول الجوار، واتخاذ خطوات لحقن دماء الشعب السوداني.
ويهدف المؤتمر، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تحقيق تسوية سلمية وفاعلة للأزمة في السودان من خلال التنسيق بين دول الجوار والمسارات الإقليمية والدولية الأخرى، بما يحافظ على وحدة الدولة السودانية ومقدراتها.
ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر ستبذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف؛ لوقف نزيف الدم السوداني الغالي، مطالبا الأطراف السودانية المتحاربة بوقف التصعيد والبدء في مفاوضات لوقف إطلاق النار، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية بمشاركة القوى السياسية والمدنية وممثلي المرأة والشباب، وتشكيل آلية اتصال منبثقة عن مؤتمر "قمة دول جوار السودان" لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية.