القلق يسيطر على الطلاب المصريين العائدين من دول الصراع.. والتعليم العالي تقبل التحويلات

لايزال الطلاب المصريون الذين يدرسون في السودان وروسيا وأوكرانيا، يعيشون حالة من التشتت والقلق، خوفا على مستقبلهم، والذي لم تتضح ملامحه بعد اندلاع الأزمات المتتالية في هذه الدول، ليتركوا جامعاتهم ويبحثون عن مكان لهم بالجامعات المصرية.

وتستأنف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبول تحويلات الطلاب المصريين من دول روسيا والسودان وأوكرانيا ولكن بصورة تقديم مباشرة، إذ سيفتح باب التقديم للجامعات أمام الطلاب الدارسين بالجامعات الروسية والأوكرانية والسودانية الراغبين في التحويل للجامعات الخاصة والأهلية في كافة التخصصات، والمُستنفذين للرغبات عن طريق التقديم المباشر للجامعات الثلاثاء 11 يوليو.

ويأتي ذلك استكمالًا لإجراءات قبول الطلاب المصريين الدارسين بكليات الطب بالجامعات الروسية والأوكرانية والسودانية المُحولين لاستكمال الدراسة بالجامعات المصرية الخاصة والأهلية وغيرها من التخصصات الأخرى.

وكان قد أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الانتهاء من قبول 14338 طالبًا وطالبة من الراغبين في التحويل من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية لاستكمال دراستهم بالجامعات المصرية الخاصة والأهلية.

وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتيسير على الطلاب المصريين الدارسين ببعض الجامعات خارج مصر لاستكمال دراستهم بالجامعات المصرية، وتنفيذًا لقرار مجلس الوزراء بالموافقة على تحويل الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات السودانية والروسية والأوكرانية؛ لاستكمال دراستهم بالجامعات الخاصة والأهلية.

واستنادًا للقرار الصادر من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رقم 30 لسنة 2011، والذي نص على أنه يجوز لوزير التعليم العالي والبحث العلمي في حالات الضرورة القصوى ولظروف غير متوقعة (حالات الحروب والصراعات) تحويل الطالب من جامعات خارج جمهورية مصر العربية، إلى كلية مناظرة بالجامعات المصرية، في حالة عدم استيفائه شرط الحصول على الحد الأدنى في شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها.

ويأتي ذلك وفقا لمجموعة من القواعد والضوابط تتضمن، أن يكون الطالب حاصلًا على شهادة الثانوية العامة المصرية أو ما يعادلها قبل الالتحاق بالجامعة المقيد بها في الخارج، وكذا أن تكون الشهادة الممنوحة له بالجامعة المقيد بها بالخارج معادلة لتلك التي تمنحها الجامعات المصرية، وذلك مع الاعتماد من قبل المجلس الأعلى للجامعات لهذه الجامعة، والقيام بعمل مقاصة لمعرفة ما ينقص الطالب من مواد وما تم دراسته، وذلك سعيًا للدخول في المسار التعليمي، بما يدعم حصول الطلاب على حقوقهم، وضمان المستوى العلمي الجيد للطالب.

وتنفيذًا للضوابط وشروط التحويل التفصيلية التي وافق عليها المجلس المشترك للجامعات الخاصة والأهلية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على اهتمام الدولة المصرية بالتيسير على هؤلاء الطلاب المصريين الدراسين بالجامعات في الخارج ليس فقط الجامعات السودانية ولكن الروسية والأوكرانية أيضا في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها هذه البلاد، حيث تمت الموافقة على استكمال هؤلاء الطلاب دراستهم بالجامعات المصرية سواء الخاصة أو الأهلية وذلك حرصا على مستقبلهم.

ورغم ما أعلنه وزير التعليم العالي إلا أن الطلاب في حيرة من أمرهم والسبب أن الأوراق المطلوب تجهيزها تحتاج منهم الذهاب إلى السودان للحصول عليها والظروف غير مستقرة تماما للذهاب هناك، لا سيما وأن رحلة خروجهم من السودان وعودتهم إلى مصر كانت رحلة صعبة فكيف لهم الرجوع مرة أخرى؟.

كما أن الجامعات هناك مغلقة وفي حالة توقف ولا يذهب إليها العاملون بها بسبب الأوضاع الراهنة، وغير معلوم متى تستقر فربما تظل كذلك حتى نهاية الثلاثة أشهر، وهي المدة التي حددتها وزارة التعليم العالي ليكون الطالب جاهزا بالملف الخاص به.