الحقيقة الكاملة حول حرق القصر الرئاسي في السويد ردًا على «واقعة المصحف»
عبده حسن مصر 2030تصدر خبر احتراق القصر الرئاسي في السويد محركات البحث، بعنوان انتقام القرآن الكريم حرق القصر الرئاسي في السويد.
خبر احتراق القصر
فقد تم تداول خلال منصات التواصل الإجتماعي فيديو مرفق بنص انتقام القرآن الكريم حرق القصر الرئاسي في السويد، وذلك بعد أيام من قيام شاب مقيم في دولة السويد بحرق القرآن الكريم قرب أحد مساجد العاصمة في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
حقيقة حرق القصر الرئاسي
بعد التحري وجد أن المقطع المتداول يعود لاحتراق مكتب بريد في دولة الفلبين وليس القصر الرئاسي كما ورد علي مواقع التواصل الاجتماعي.
شاب يشعل النار في القرآن الكريم
وقام شخص يدعى سلوان موميكا، وهو عراقي يبلغ 37 عاماً فر من بلاده إلى السويد، بحرق المصحف أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وطالبت الخارجية العراقية السلطات السويدية بتسليم العراقي سلوان موميكا إلى الحكومة العراقية لمحاكمته وفق القانون العراقي.
وقالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت السفيرة السويدية لدى العراق وأبلغتها احتجاجها بسبب سماح حكومة السويد لمتطرف بإحراق نسخة من المصحف.
وتوالت ردود الأفعال الغاضبة على الواقعة حيث وصف بيان للأزهر الشريف سماح السلطات السويدية لمن وصفهم بـالمتطرفين بحرق المصحف وتمزيقه في عيد المسلمين بأنه دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن، كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة المنتجات السويدية بعد تكرار ما وصفه بـالانتهاكات غير المقبولة تجاه المصحف الشريف.
كما عبرت مصر من خلال وزارة خارجيتها عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخراً في بعض الدول الأوروبية.
واستدعى المغرب القائم بأعمال السويد في الرباط، رداً على سماح الحكومة السويدية بتنظيم مظاهرة أحرقت خلالها نسخة من المصحف الشريف. كما استدعت الرباط سفيرها في السويد للتشاور لأجل غير مسمى.
ونشرت الخارجية السعودية بيانا أدانت فيه هذه الواقعة، وجاء فيه: إن هذه الأعمال البغيضة والمتكررة لا يمكن قبولها بأي مبررات، وهي تحرض بوضوح على الكراهية والإقصاء والعنصرية، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول.
وقال الرئيس الروسي بوتين: روسيا تكن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة، وأشار إلى أن هذا الأمر ليس شائعاً في جميع البلدان.
وأضاف: إنه مقدس للمسلمين وللآخرين، نحن نعلم أن بلدانا أخرى تتصرف بشكل مختلف، فهم لا يحترمون المشاعر الدينية للناس ويقولون أيضا أن هذه ليست جريمة، وشدد على أن الاحترام المتبادل وعلاقة الأخوة بين المسيحيين والمسلمين تعززان وحدة الشعب الروسي.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إحراق نسخة من المصحف الشريف من قبل متطرفين في العاصمة السويدية ستوكهولم، واعتبرته عملا تحريضيا وعنصريا مرفوضاً.
وأكدت الوزارة بأن إحراق المصحف الشريف هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان، ولا يمكن اعتبارها شكلا من أشكال حرية التعبير مطلقا، مؤكدة ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة، ووجوب احترام الرموز الدينية، والكف عن الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز.
فيما أدانت الكويت الحادثة وأكدت الخارجية الكويتية في بيان موقف دولة الكويت المبدئي والثابت الداعي إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية مسؤولية التحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف، والعمل على وقف هذه الإساءات التي تستهدف رموز ومقدسات المسلمين، ومحاسبة مرتكبيها.
كما أدانت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أمس إحراق المصحف الشريفة، قائلة إن إحراق النصوص الدينية أمر مؤذٍ ويُظهر عدم الاحترام.