في ذكرى وفاة صلاح نظمي.. الشرير الوفي وقصة مقاضاته لحليم

يتزامن اليوم الـ16 من ديسمبر مع الذكرى الثلاثين لوفاة صلاح نظمي، أحد أشهر من جسد شخصية الرجل الحاقد والمفرق للأحبة؛ لينضم لقائمة أشرار السينما المصرية بجانب محمود المليجي، وتوفيق الدقن، وغيرهما.

اشتهر صلاح نظمي، باسم حلاوة العنتبلي أمام يسرا وعادل إمام في فيلم «على باب الوزير».

درس نظمي في مدارس أمريكية، وذاق اليتم مبكرًا؛ فقد توفي والده بعد ولادته بشهور، وعكفت والدته على تربيته، عمل نظمي رئيس تحرير جريدة وادي النيل، ثم تخرج في كلية الفنون التطبيقية وعمل مهندسًا بهيئة التليفونات.

300 دور قدمها حلاوة العنتبلي للسينما، وكانت معظمها تتمركز على تجسيد دور العقبة أمام إتمام قصة حب البطل والبطالة، ولكن غالبًا ما يعرض على الشاشات لا يكون واقعيًّا، وهذا ما أكده صلاح نظمي بموقفه الإنساني في حياته الزوجية؛ فقد ظل مخلصًا لزوجته القعيدة مكرسًّا حياته وما يتقاضاه من مال لها لكي يعالجها.

نظمي «أبو دم تقيل» وحليم

كانت إجابة عبد الحليم حافظ عن من هو صاحب الظل الثقيل في السينما المصرية أنه قال صلاح نظمي؛ ليتسبب الأمر في غضب نظمي ويحرك دعوى قضائية ضد العندليب يتهمه فيها بسبه والتشهير به.

شهرة كبيرة نالت خلاف حليم ونظمي، إلا أن القضاء رفض دعواه بعدما أكد دفاع العندليب أن موكله قصد أدوار نظمي وليس شخصه؛ لتنتهي الجلسة بالصلح.

ويغادر حليم قاعة المحكمة مصطحبًا نظمي لبيته؛ لكي يتناولا الشاي معًا، ثم يعرض العندليب على شرير السينما العمل معه في فيلمه الجديد «أبي فوق الشجرة»، الذي كان يضم عددًا كبيرًا من نجوم السينما المصرية آنذاك.

وبعد سنوات وبالتحديد يوم 16 من مارس 1991 رحل نظمي عن عالمنا حزنًا على زوجته التي فارقته بوفاتها، من تداعيات مرضها.

ورغم ما كان يعانيه معها بسبب مرضها؛ فإنه كان وفيًّا جدًّا لها، ودخل في حالة حزن شديدة ألزمته البقاء في المستشفى، ولم يلبث حتى فارقت روحه الوفية لبارئها.