بالتزامن مع عيد الأضحى.. ماذا يحدث في السودان؟
عبده حسن مصر 2030بعد أكثر من شهرين على الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، عن هدنة لوقف إطلاق النار من الجيش السودانى بدءًا من أول أيام عيد الضحى المبارك.
كما أضاف عبد الفتاح البرهان أن المجموعة المتمردة ارتكبت انتهاكات ترقى لجرائم حرب، موضحًا أن ما حدث في مدينة الجنينة حريمة حرب ضد الإنسانية.
ولفت رئيس مجلس السيادة السوداني إلى أن هناك مؤامرة تحاك ضد السودان وعلى الجميع الانتباه لذلك، متابعًا: "حجم المؤامرة يتطلب من الجميع اليقظة والاستعداد".
وأمس الثلاثاء، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن عدد النازحين عبر الحدود جراء الصراع في السودان قد يتجاوز التوقعات السابقة ويزيد عن المليون شخص.
وتسبب الصراع بين القوات المتناحرة في فرار نحو 600 ألف شخص إلى دول مجاورة، من بينها مصر وتشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وقال رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات، للأسف، وبالنظر إلى الاتجاهات الحالية والوضع في دارفور فمن المرجح أن يزيد العدد عن المليون.
وكان مازو يشير إلى هجمات واشتباكات بدوافع عرقية في منطقة دارفور التي عانت من صراع كبير في أوائل القرن الحادي عشر أسفر عن مقتل نحو 300 ألف شخص، ويصل الكثير من النساء والأطفال وهم مصابون. هذا مبعث للقلق.
ووصف مازو الوصول للاجئين في تشاد بأنه أمر في غاية الصعوبة، لأن موسم هطول الأمطار زاد من صعوبة الوصول إلى اللاجئين ونقلهم من الحدود إلى مخيمات أكثر أمانا.
وفي وقت سابق، قامت قوات الدعم السريع بالاعلان عن سيطرتها على معسكر للشرطة، وذلك وسط قتال عنيف مع الجيش في الخرطوم.
حيث قالت قوات الدعم السريع في بيان إنها سيطرت بشكل كامل على معسكر لقوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة جنوبي الخرطوم، ونشرت لقطات لمقاتليها داخل المنشأة وكان بعضهم يخرج صناديق ذخيرة من أحد المستودعات.
وذكرت في وقت لاحق أنها صادرت 160 عربة كاملة التسليح، و75 ناقلة جنود مدرعة، و27 دبابة.
كما شهدت العاصمة السودانية الخرطوم تصاعداً في حدة الاشتباكات والقصف المدفعي والضربات الجوية، مع دخول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعه الحادي عشر، وهو ما تسبب في نزوح 2.5 مليون شخص وإحداث أزمة إنسانية.
بالإضافة إلى زيادة حادة في أعمال العنف في الأيام الأخيرة في نيالا، أكبر مدن إقليم دارفور غرب البلاد.