ماذا تعرف عن السيد السويركي وقانون العمل في التوحيد والنور؟
علي حسين مصر 2030بعد نشر صور لصاحب سلسلة محلات التوحيد والنور السيد السويركي أثناء خروجه من السجن، من هنا بدأت محركات البحث تزيد من أجل معرفة تفاصيل أكثر عن السويركي الذي وضع قانونا للعمل القاسي من أجل العمل في سلسلة التوحيد والنور.
من هو السيد السويركي؟
السيد رجب السوركي من مواليد 1945 بدأ نشاطه التجاري في أواخر السبعينيات بعد أن قدم إلى القاهرة من المطرية بمحافظة الدقهلية، يدير السويركي مؤسسته التي يرأس مجلس إدارتها بشكل مركزي كل شيء في يده وحده رغم ضخامة الكيان الذي يديره، وحتى يسيطر على العالم الكبير، الذي يحكمه فقد وضع لائحة عمل داخلية خاصة به، لا علاقة لها لا بقانون الدولة ولا بقانون العمل ولا علاقة لها أيضا بقواعد حقوق الإنسان.
قانون العمل عند السويركي
قوانين السويركي قاسية ومعقدة:
أولا: عدم تعيين أي شاب من محافظات القاهرة الكبرى وتحديدا من المناطق التي تقع فيها فروع المؤسسة، وذلك حتى لا ينشغل العاملون بأحوال أقاربهم أثناء العمل ما يؤدي إلي تعطليه، وإن كانت هناك بعض الاستثناءات التي يقررها السويركي بنفسه.
ثانيا: عدم تعيين أي شاب من محافظات بني سويف والفيوم وكفر الشيخ، وهي قاعدة ليست مطلقة، حيث يمكن أن يتم التراجع عنها في بعض الأحيان، ورفض هذه المحافظات تحديدا جاء لأسباب تتعلق بالعمل، فكفر الشيخ تم إثبات السرقة على أحد العاملين منها فتم حرمان أهالي المحافظة من العمل، وهو ما حدث أيضا مع أهالي الفيوم وبني سويف، الفيوم لأن أحد المحامين منها رفع عدة قضايا علي السويركي وبني سويف لأن أحد العاملين منها كان مشاغبا وأثار متاعب عديدة في المؤسسة، أي أن العقاب عند السويركي جماعي، فهو لا يريد أن يصدع رأسه فهو يغلق الباب كاملا أمام المحافظة كلها لو أخطأ أحد أبنائها.
ثالثا: ممنوع منعا باتا أن يحمل أحد العاملين في أي فرع تليفوناً محمولاً أثناء العمل، لأن المحمول سيكون سببا في تعطيل العمل من خلال الرد علي المكالمات والرسائل والرنات.
رابعا: ممنوع منعا باتا أن يركن العامل بيده أثناء العمل على "الريون" الذي يقف خلفه، ومن يضبط في هذا الوضع لا يعاقب بالخصم من مرتبه ولكن يتم فصله نهائيا، وكذلك ممنوع تناول أي مشروبات أو مأكولات أثناء العمل ومن يضبط متلبسا بهذه الجريمة يدفع غرامة تصل إلى 20 جنيها، والوقت المسموح به للطعام هو نصف ساعة خلال اليوم، حيث يحصل العمال على طعامهم وهم في أماكن عملهم، وعلي حسابهم الشخصي.
خامسا: عدم الحصول علي إجازات طويلة من العمل، والحد الأقصي للإجازات خلال الشهر 4 أيام فقط، فلا توجد إجازات مرضية أو إجازة للزواج، ومن يذهب ليتزوج ويحصل علي إجازة أكثر من أربعة أيام يفصل مباشرة من العمل ويحل محله آخر.
سادسا: يفضل في الشاب الذي تتم الموافقة عليه أن يكون عازبا وذلك لاستغلال حاجته للمال من ناحية فيبذل أقصي طاقته في العمل ليربح، ومن ناحية ثانية لا تكون لديه مسئوليات اجتماعية كبيرة فيركز في العمل فقط.
سابعا: ممنوع منعا باتا تعيين فئات معينة هي المرأة والأقباط والمعاقين، وهناك مبررات لكل فئة، المرأة لأنه يخشي أن تتحول المؤسسة إلي مكان للتعارف بين الشباب والبنات فيحدث ما لا يحمد عقباه، والأقباط لأنه يحاول أسلمة العمل، وكان من شروط العمل ضرورة حفظ المتقدم للعمل لثلاثة أجزاء من القرآن، لكن تم التراجع عن هذا الشرط بعد أن تأكد للسويركي أنه يؤثر علي نسبة المتقدمين للعمل، والمعاقين لأن العمل في التوحيد والنور يحتاج إلي صحة وعافية لا تتوفر للمعاقين، وبذلك يخالف السويركي قوانين العمل التي تمنح المعاقين نسبة 5% من العمالة في المؤسسات العامة والخاصة علي السواء.. ورغم هذه الشروط القاسية إلا أن عمال التوحيد والنور في كل الفروع يصل عددهم إلي 4 آلاف عامل وهو ما اعترف به السويركي شخصيا في محضر رسمي أمام رئيس نيابة السيدة زينب عندما تم التحقيق معه في إحدي القضايا العمالية، الغريب أنه في نفس التحقيق قال أحد محاميه إن عدد العمال لا يزيد عن 3 آلاف عامل، ومؤكد هناك سر في هذا التناقض وقد يكون سرا متعلقا بالتأمينات وحقوق الدولة لدي السويركي.
هذا العدد الضخم الذي يعمل في فروع التوحيد والنور يقف وراءه جهاز إداري مكون من 700 شخص، عبارة عن محامين ومحاسبين وعمال لا يعملون في البيع والشراء، ولكنهم يعملون في نقل البضائع وتخزينها وحراستها ونقل الإيراد.
ولا يتم تعيين أي عامل في الفروع أو الإدارة إلا بعد أن يستوفي أوراقه كاملة وهي عبارة عن عقد العمل واستمارة التأمينات دخول وخروج واستقالة علي بياض وإقرار بقبول هذه الاستقالة علي بياض، والمفأجاة أن هذه الأوراق تكون من نسخة واحدة لدي السويركي وحده، وبعد أن تعتمد الإدارة القانونية الأوراق تأتي الخطوة الأخيرة وهي عرض العامل علي السويركي ليقول فيه رأيه وقد يكون العامل مستوفيا كل الشروط لكن السويركي يرفضه لأنه لم يرتح له نفسيا، وراحة الحاج أكثر ما يحرص عليه رجاله.
اعتقال السويركي
في 5 ديسمبر 2020، اعتقل رجل الأعمال المصري السيد رجب السويركي، صاحب محلات التوحيد والنور، في اليوم التالي، قضت النيابة العامة المصرية بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامه بمشاركة جماعة إرهابية أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.
كما أسندت جهات التحقيق إليه عدة جرائم منها تمويل جماعة ارهابية بقصد تكدير السلم العام في إطار أهداف جماعة الإخوان المسلمين، التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها.
يذكر أنه سبق محاكمة السويركي لاتهامه بإهانة العلم المصري بعد بيع فرع محلاته بالمهندسين أحذية مرسوماً على نعالها علم مصر. وكانت النيابة العامة أحالت سيد السويركي، صاحب محلات التوحيد والنور، إلى محكمة الجنح بتهمة إهانة علم مصر طبقا للقانون رقم 41 لسنة 2014 الذي أصدره الرئيس السابق عدلي منصور. وفي يناير 2015، برأت محكمة جنح العجوزة، برئاسة المستشار محمد فتحي، وسكرتارية محمد عبدالحكيم، السويركي من تهمة إهانة علم مصر ووضعه على الأحذية المبيعة بالمحلات، وذلك في أولى جلسات المحاكمة.
حياته الشخصية
يقف إلى جوار السيد رجب رزق السويركي أربعة أبناء هم أحمد ومحمد وعبد الرحمن وعبد الله، وهم أبناؤه من زوجته الأولي السيدة فريدة عثمان، وقد كتبت الفروع التي بنيت أثناء وجوده في السجن بأسماء أولادها، علي سبيل المثال فرع البحر الأعظم باسم أحمد وقد كان يسكن حتي وقت قريب في شقة أعلي الفرع لكنه ترك المكان لأن المنطقة لا تليق به وانتقل إلي سكن أعلي فرع شهاب بالمهندسين، وفرع المنيل باسم ابنه عبد الرحمن، أما فرع شهاب فكتبه باسمه وأسماء أولاده الأربعة، ابنه محمد كتب باسمه فروع دار السلام وزين العابدين بالسيدة زينب وإمبابة.
أولاد السويركي في وجوده لا يعملون شيئاً، فأحمد خريج السياحة والفنادق ومحمد الحاصل علي بكالوريوس التجارة وعبد الله الحاصل علي بكالوريوس الطب وعبد الرحمن الذي يعمل كابتن طيار، الكل يملك لكنه لايدير، ففي التوحيد والنور لا صوت يعلو فوق صوت رجب السويركي.. ولا قانون يعلو فوق قانونه.. أما القانون الذي يردده الرجل فهو أنه نجح وتوسع بالبركة.. هذا رأيه.. لكن هل رأيه صحيح هذا ما يحتاج منا لأن نواصل
أغلاق وتصفية الفروع
في 8 يوليو 2021 قال مصدر مقرب من أسرة رجل الأعمال المحبوس رجب السويركي، مالك سلسلة محلات التوحيد والنور، إنها علمت بصدور قرارا بإغلاق وتصفية فروع سلسلة محلات التوحيد والنور الشهيرة، على خلفية اتهام صاحبها بدعم وتمويل الكيانات الإرهابية. ورجح المصدر سريان القرار على فروع السلسلة، التي تبلغ 65 فرعًا بعد فصلها عن ممتلكات باقي أسرة السويركي، وأصبحت ملكيتها تؤول لتصرف لجنة التحفظ على الأموال.
وأوضح المصدر أن بعض هذه الفروع بدأت في الإغلاق، بالفعل بعد تصفية ما بها من بضائع بقرار من لجنة التحفظ على الأموال، مشيرا إلى أن قرار التحفظ على الأموال لا علاقة له باستمرار حبسه على ذمة التحقيقات في اتهامه بالانتماء لجماعة أسست على خلاف القانون والتحريض على العنف وتمويل الإرهاب بقصد تكدير السلم العام.
وكانت لجنة التحفظ على أموال الجماعة الإرهابية، أوكلت مهمة إدارة فروع السويركي إلى شركة استثمارية تابعة لإحدى المؤسسات الصحفية القومية لإدارتها في يناير الماضي، مع كيانات أخرى، انتظارا لانتهاء البت في التظلمات التي تقدم بها المتهم، على قرار التحفظ على أمواله.
وتقدم المستشار جميل سعيد، الذي يترأس هيئة الدفاع عن المتهم، بعدد من التظلمات للجنة التحفظ على أموال الكيانات الإرهابية لرفع التحفظ عن أموال وسلاسل مالك التوحيد والنور، لكن اللجنة رفضت.