«طباخ بوتين».. من هو «يفغيني بريغوجين» قائد التمرد في روسيا؟
عبده حسن مصر 2030قام أمس الجمعة، قائد قوات فاجنر بالتمرد على الجيش الروسي، حيث أعلن أن قواته تعرضت لضربه غادرة من الجيش الروسي واتهم وزير الدفاع الروسي بإصدار أمر باخفاء 2000 جثة لمقاتلي فاجنر في مشرحة.
وولد بريغوجين في لينينغراد، في الأول من يونيو 1961، تخرج من مدرسة داخلية لألعاب القوى في عام 1977، وشارك في التزلج الريفي على الثلج، وكان والده وزوج أمه من أصل روسي يهودي، في حين أن والدته من أصل روسي عرقي.
وفي 29 نوفمبر 1979، حكم على بريغوجين بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة السرقة، في 1981 حُكم عليه بالسجن 12 سنة بتهم السرقة والاحتيال وتوريط المراهقين في الجريمة.
وأمضى بريغوجين في نهاية المطاف تسع سنوات في السجن قبل إطلاق سراحه.
وبعد إطلاق سراحه في عام 1990، قام هو ورفيقه بإنشاء شبكة لبيع النقانق، وسرعان ما، وفقا لمقابلة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز، كان الروبل يتراكم بشكل أسرع مما يمكن لوالدته أن تحصيه.
وحصلت شركته كونكورد للطعام، على مئات الملايين من العقود الحكومية لإطعام أطفال المدارس والعاملين الحكوميين.
وحصل على عقد لتوريد وجبات إلى الجيش الروسي بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي على مدى عام واحد، وذلك خلال عام 2012
ويُزعم أن بعض الأرباح المتأتية من هذا العقد قد استخدمت في إنشاء وتمويل وكالة بحوث الإنترنت.
ونقل عائلته إلى مجمع سانت بطرسبرغ خلال عام 2012 مع ملعب لكرة السلة ومنصة طائرات الهليكوبتر. لديه طائرة خاصة ويخت بطول 115 قدما.
واتهمت مؤسسة مكافحة الفساد بريغوجين بممارسات تجارية فاسدة، وقدروا ثروته غير القانونية بأكثر من مليار روبل.
فيما زعم أليكسي نافالني أن بريغوجين كان مرتبطا بشركة تدعى موسكوفسكي شكولنيك تلميذ موسكو التي قدمت طعاما رديئا إلى مدارس موسكو مما تسبب في تفشي الزحارم.
وارتبط بريغوجين بمجموعة مرتزقة تعرف باسم مجموعة فاجنر شاركت في أعمال مختلفة كمقاول عسكري خاص.
وفي 7 فبراير 2018، هاجمت فاجنر القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا في محاولة للاستيلاء على حقل نفطي، عانت فاغنر وحلفاؤها من عشرات الضحايا عندما ردت الولايات المتحدة بالقوة الجوية.
كما ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن بريغوزين كان على اتصال وثيق مع مسؤولين عسكريين روس وسوريين قبل عملية 7 فبراير.
وكانت الروابط بين بريغوجين وفاجنر موضوع تغطية صحفية في روسيا والولايات المتحدة، وفي 30 يوليو 2018، قتل ثلاثة صحفيين روس يعملون في مؤسسة إخبارية غالباً ما تنتقد الحكومة الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث كانوا يحاولون التحقيق في أنشطة مجموعة فاجنر في ذلك البلد.
وكانت الحكومة الروسية قد بدأت تعاونا مع رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى في أكتوبر 2017.
وفي ردها على عمليات القتل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الصحفيين القتلى كانوا يسافرون دون اعتماد رسمي.
كما شاركت مجموعات فاجنر في الحرب التي شنتها روسيا على اوكرانيا حيث كانت الارقام التقديرية للجنود المشاركين نحو 50 ألف جندي، كما ان يفغيني بريغوجين قائد مجموعات فاجنر قد دافع عن فكرة ضم المساجين و الخارجين عن القانون لتلك المجموعات في الحرب الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى انه يمتلك 20 قمرا صناعيا يعملون بأنظمة الاستشعار عن بعد لصالح شركته.