صعوبة في التنفس بعد جراحة.. آخر تطورات الحالة الصحية لبابا الفاتيكان
مارينا فيكتور مصر 2030ألغى بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، كلمة كان يعتزم إلقاءها في مؤتمر يوم الخميس، قائلا إنه ما زال يعاني من مشاكل في التنفس بعد خضوعه لعملية جراحية لرتق فتق في البطن هذا الشهر.
وأوضح البابا في اجتماع للكنيسة الشرقية الكاثوليكية: “ما زلت تحت تأثير التخدير، تنفسي غير جيد”، مضيفًا أن المندوبين سيحصلون بدلا من ذلك على نص الكلمة.
وخضع البابا (86 عاما) للعملية الجراحية في السابع من يونيو، وقضى تسعة أيام في المستشفى يتعافى، وكان جدول أعماله مزدحما منذ عودته إلى الفاتيكان يوم الجمعة الماضي، بما في ذلك الاجتماع مع رئيسي كوبا والبرازيل.
تفاصيل اجتماع الجمعية العامة لـ"تجمع المؤسسات لمساعدة الكنائس الشرقية"
استقبل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ظهر يوم الخميس في الفاتيكان المشاركين في أعمال الجمعية العامة السادسة والتسعين لـ"تجمع المؤسسات لمساعدة الكنائس الشرقية" ROACO.
وجه البابا لضيوفه خطاباً معرباً عن سروره، وخص بالتحية رئيس الأساقفة كلاوديو غوجيروتي والمسؤولين عن مجمع الكنائس الشرقية، وحيا أيضا الممثلين عن الوكالات التي تقدم المساعدة السخية لهذا التجمع
ولفت إلى أن السخاء التعاضدي يشكل غالباً الوسيلة الوحيدة في التعامل مع أوضاع الظلم والألم التي يعاني منها الكثير من البشر. وشكر الحاضرين على الجهود التي يقومون بها من أجل تضميد الجراح والتي هي بمثابة لمسة على وجه من يتألم، هذه اللمسة التي تعيد الرجاء وسط الصراعات الصاخبة.
وذكّر البابا أن مخطط الله للإنسان سلام وأخوة وتوافق، هذا المخطط الذي يدعو البشر إلى وقف الاقتتال فيما بينهم، وإلى توحيد الجهود في التصدي للجوع والأمراض.
وتابع، إن "الكتاب المقدس يحدثنا عن مخططات السلام التي شاءها الله، وهو يحدثنا أيضا عن عنف الإنسان ضد أخيه الإنسان، يحدثنا عن قايين وهابيل وعن قتل شخص بريء. ومع ذلك طرد الله قايين ومنع الناس من قتله، وكان هذا بمثابة أول عمل من العدالة والرحمة. ويتعين علينا نحن المسيحيين أن نصغي إلى كلمة الله المقدسة بقلب منفتح، كي تنيرنا وتقودنا في مخطط الله الرحوم، الذي يريد أن يعانق ويخلص كل إنسان".
وانتقل البابا إلى الحديث عن الجمعية العامة لتجمع ROACO وقال إن النقاشات تمحورت حول تطلعات شبيبة الكنائس الشرقية.
وسلط الضوء في هذا السياق على أهمية الإصغاء إلى رغبات هؤلاء الشبان وتطلعاتهم، موضحا أنهم يريدون أن يلعبوا دور الريادة لصالح الخير العام، الذي ينبغي أن يكون البوصلة الموجِّهة للنشاط الاجتماعي. ولفت فرنسيس إلى أن هؤلاء الشبان يعيشون في أرض يعتمد فيها البقاء على تحقيق الخير العام، وشجعهم على أن يكونوا حراساً للسلام، وأنبياءً يحلمون ويبشرون بعالم مختلف لا يعرف الانقسامات.
في ختام كلمته، قال البابا إن الجمعية العامة التي اختُتمت للتو صبت الاهتمام على الأرض المقدسة والشرق الأوسط، كما هو معتاد، مع إيلاء اهتمام أيضا بمشاريع المساعدة في إيران، تركيا وإرتريا.
وتمنى أن تحظى الكنوز البشرية والطبيعية الكبيرة التي وهبها الله لتلك الأراضي الجميلة بالاهتمام اللازم وأن ينعم سكانها بشيء من الطمأنينة.
هذا ثم عبر فرنسيس مجددا عن امتنانه للجهود التي يبذلها ضيوف.