الوضع خرج عن السيطرة.. دعوات فلسطينية بانتفاضة ثالثة
مارينا فيكتور مصر 2030وسط تقارير إسرائيلية تحذر من خروج الوضع عن السيطرة، فقد شهدت الفترة الأخيرة توترا متصاعدا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تخللته عمليات قتل ومواجهات عنيفة، ودعوات فلسطينية مطالبة بانتفاضة ثالثة.
ويرى محللون سياسيون، أن الانتفاضة الثالثة "بدأت منذ شهور، لكنها تختلف عن سابقاتها من الانتفاضات من حيث المحرك والهدف الرئيس لها".
وبحسب المحللون، فإن "الانتفاضة الحالية هي الأخطر؛ كونها تشهد عنفا وقتلا بدوافع دينية لم نشهدها في الانتفاضات السابقة".
وكانت الانتفاضة الأولى، انتفاضة شعبية سلمية ضد التواجد العسكري الإسرائيلي في مناطق الضفة، وكان اليسار الإسرائيلي يدعمها ويشارك فيها، ولم تتعدَ سقف المظاهرات والإضرابات والمسيرات.
أما الانتفاضة الثانية فكانت بتحريك من منظمة التحرير الفلسطينية وكانت موجهة للداخل الإسرائيلي، إذ كانت انتفاضة رسمية بطلب من القيادات السياسية الفلسطينية.
وعن الوضع الحالي في الضفة الغربية، فإن الفلسطينيون يعيشون الآن ومنذ شهور انتفاضة ثالثة ومن نوع مختلف وأشد عنفا من سابقاتها، لكنها محصورة في منطقة معينة، وذات دوافع مختلفة.
هل بدأت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة؟
ويشار إلى أن "الانتفاضة الحالية غير المعلنة هي انتفاضة موجهة إلى المستوطنات والمستوطنين، والمحرك الرئيس لها الفصائل الفلسطينية المسلحة، وجهات خارج الأراضي الفلسطينية، مثل إيران وحزب الله".
وقاد التعنت الإسرائيلي من جديد إلى الصراع، رغم محاولات الرئيس محمود عباس الحفاظ على ما تبقى من مفاهيم السلام والعيش بأمان"ط.
ولا يكترث الطرف الإسرائيلي لهذه التفاهمات ولا يكترث حتى للقرارات الدولية والشرعية الدولية، وإذا أصر اليمين الإسرائيلي على مواصلة كل هذه الانتهاكات والاستفزازات، سنجد أنفسنا أمام معركة متداخلة يصعب احتواؤها، وليس انتفاضة ثالثة.