اشتباكات عنيفة وتحليق للطيران الحربي.. عودة جديدة لصراع السودان مع انتهاء الهدنة
مارينا فيكتور مصر 2030في سعي لتفوق عسكري جديد، ومع نهاية الهدنة، صباح اليوم الأربعاء، شهدت الأجواء في السودان طلعات جوية للطيران الحربي في أم درمان، فيما تصدت قوات الدعم السريع بالمضادات الأرضية.
وأفادت الأنباء القادمة من السودان باندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة المهندسين وحي الفتيحاب بأم درمان في الخرطوم، وكذلك باندلاع اشتباكات عنيفة في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، بين الجيش وقوات الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وانتهت اليوم هدنة الـ 72 ساعة بين الجيش وقوات الدعم السريع صباح اليوم، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، بين طرفي الصراع، غير أنها لم تخل من خروقات في مناطق مختلفة.
وشرّدت الحرب منذ شهرين في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 2.5 مليون سوداني، بين نازح ولاجئ، ولاسيّما في دارفور حيث تمتلئ الشوارع بالجثث، بحسب ما قالت الأمم المتّحدة الثلاثاء.
في اليوم الأخير من هدنة تم الالتزام بها على نطاق واسع في الخرطوم منذ الأحد، شب حريق مساء الثلاثاء في مقر الاستخبارات بالعاصمة.
وسمع دوي اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط وغرب الخرطوم بالمنطقة الصناعية وحي الرميلة والحلة الجديدة واللاماب، اليوم الأربعاء، كما عادت الاشتباكات أيضًا جنوبي الخرطوم حول محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات.
هدنة الـ3 أيام
أعلنت الولايات المتحدة والسعودية عن الهدنة السبت الماضي، إذ قادت الولايات المتحدة والسعودية جهودا دبلوماسية منسقة لوقف الحرب خلال الشهرين الماضيين.
وقالت واشنطن والرياض في بيان مشترك إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا على "وقف القتال والامتناع عن السعي وراء تفوق عسكري خلال الهدنة".
ما الذي يحدث في السودان؟
غرق السودان في الفوضى بعد شهور من التوترات المتفاقمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في قتال مفتوح منتصف أبريل بأنحاء البلاد.
تحول القتال في الخرطوم ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات قتال دامية، صرح هيثم محمد إبراهيم، وزير الصحة السوداني، بأن أكثر من ثلاثة آلاف شخص لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من ستة آلاف آخرين.
وأجبر الصراع أكثر من 2.2 مليون شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان، وإلى دول مجاورة.