سارة عيدان.. ملكة جمال عراقية في طريقها للكونجرس
مارينا فيكتور مصر 2030تشق العراقية سارة عيدان طريقها، بعدما تركت بلادها التي مزقتها الحرب بحثًا عن حياة جديدة في أمريكا، إذ تأمل في تقديم وصفة "لإيقاظ الديمقراطيين" في مجلس النواب الأمريكي.
وأعلنت سارة عيدان (33 عاما) التي مثلت العراق في مسابقة ملكة جمال الكون في 2017، مؤخرا، عزمها الترشح لانتخابات مجلس النواب الأمريكي، عن ولاية كاليفورنيا، المقررة العام المقبل.
وتتطلع عيدان، التي تصف نفسها بأنها ناشطة في مجال حقوق الإنسان، إلى تحدي اعتقادها بأنها أكبر نقطة ضعف للديمقراطيين.
من هي سارة عيدان؟
ولدت في بغداد عام 1990، وشهدت مصاعب الحياة، الأمر الذي منحها منظورا فريدا عن الحلم الأمريكي.
وبحسب وسائل إعلام غربية، فقد كان والدها مهندسا عسكريا في حزب البعث الذي تزعمه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
لكن وجهات نظرها في المنزل لم تعكس هذا الخط الحزبي، بحسب ما ورد في صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
تصف الحياة بأنها كانت صعبة للغاية في عهد صدام، وتقول إن الأسرة كانت تخشى باستمرار الاتهامات "بعدم الولاء".
قبل انتقالها للولايات المتحدة، عملت سارة مترجمة متطوعة للجيش الأمريكي في العراق، حين كانت في الثامنة عشرة من عمرها.
تمكنت من مغادرة العراق إلى الولايات المتحدة عام 2010، وأصبحت فيما بعد مواطنة أمريكية في 2015.
لكن عائلتها بقيت في العراق لبضع سنوات قبل أن تغادره للإقامة في إحدى الدول العربية.
وتهدف سارة من خلال عزمها الترشح لمجلس النواب الأمريكي، إلى تحدي ما تعتبره أقصى اليسار وإيقاظ الأصوات في الحزب الديمقراطي.
هجومها على الإخوان
سبق لها أن انتقدت علنا، نائبة مينيسوتا إلهان عمر، وكتبت في تغريدة لها، عام 2019: "أنا لا أدافع عن أجندة الإخوان المسلمين المعادية لأمريكا وللسامية، باستخدام هذه الديمقراطية لتعزيز أهدافك ... الاشتراكية الإسلامية لتقسيم بلدنا وإضعافه".
وأضافت: "سأكون عكس إلهان عمر. أنا ديمقراطية وليبرالية، لكنني لا أفكر مثلك - أنا لا أكره هذا البلد".
كما أعربت عيدان عن كراهيتها لما تعتبره هوس الحزب الديمقراطي بما يسمى "الامتياز الأبيض" وفشله في معالجة مخاوف السلامة العامة ومستويات الجريمة المتزايدة في لوس أنجلوس، حيث تعيش حاليا.
وأكدت سارة أنها ستصبح في حال فوزها أول مهاجرة و"مسلمة علمانية صهيونية" في التاريخ يتم انتخابها في المجلس.
وزعمت: "لا أظن أن هناك مرشحًا أفضل منّي يمكنه تمثيل مجموعات الأقليات بسبب أنني مهاجرة وامرأة مسلمة وأصولي من العراق، وهو بلد يتأثر مباشرة بالسياسة الخارجية الأميركية".
وتابعت المرشحة البالغة من العمر 33 عاما: "صوتي حتمًا هو صوت الأقلية، وأشعر أننا بحاجة إلى صوت عراقي في الكونجرس".