لأول مرة منذ 22 عامًا.. القصة الكاملة للهجوم الإسرائيلي على جنين
عبده حسن مصر 2030استيقظ العالم اليوم الإثنين على اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية، وقتلت 3 أشخاص فلسطينين وأصابت 31 آخرين.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن مروحيات حربية قصفت منطقة جنين، اليوم الإثنين، بالصواريخ خلال مداهمة كبيرة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، واندلعت اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين، ومازالت الاشتباكات مستمرة.
وخلال اقتحام القوات الإسرائيلية لجنين ومخيمها، وقع عدد من الجنود في كمين تسبب بإصابات طفيفة لـ6 من الجنود الإسرائيليين تم نقلهم للمستشفى بواسطة مروحية.
كما أن العبوة الناسفة التي استهدفت المركبة العسكرية الإسرائيلية يصل وزنها إلى 40 كيلوجراماً، وهي شبيهة بعبوات لبنان وغزة.
وفي رام الله، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 3 فلسطينيين خلال المداهمة وإصابة 31 آخرين بجروح، إصابات بعضهم خطيرة.
فيما أدانت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، الإعتداء الذى شنته القوات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوى وإطلاق نار ضد المدنيين، مما أسفر عن وقوع 3 ضحايا و31 مصابًا حتى الآن.
وأكد البيان على رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذى يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولى ومقررات الشرعية الدولية، محذرةً من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطينى، ومشيرةً إلى أن مثل هذه الاعتداءات لا تؤدى إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعى خفض التوتر فى الأراضى المحتلة.
كما اعتبرت الخارجية الفلسطينية فى بيان لها، ذلك تصعيدًا خطيرًا فى ساحة الصراع واستنجاداً إسرائيلياً رسمياً بدوامة العنف، ومحاولة لتصدير أزمات الائتلاف الحاكم ومشاكله إلى الساحة الفلسطينية، ويدفع الشعب الفلسطينى أثمانًا باهظة للتخفيف منها وحلها، فى أبشع صور إرهاب الدولة المنظم وأشكاله، والتعامل معه كميدان للتدريب وإطلاق النار، إشباعا لرغبات قادة الاحتلال والمستوطنين والمتطرفين.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة بهذه الاقتحامات والاجتياحات واستباحة المناطق تحاول إعطاء الانطباع لدى صناع القرار فى الدول بتكريس الحلول العسكرية والأمنية فى التعامل مع شعبنا وقضيته، بهدف إخفاء وإزاحة أهمية الحل السياسى للصراع الذى تتهرب منه الحكومات المتعاقبة، لرفضها دفع استحقاقات السلام مع الجانب الفلسطينى، وتمسكها بتعميق الاحتلال الاستعمارى العنصرى، واستكمال حلقات ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وعبرت عن استيائها من تراخى المجتمع الدولى وصمته إزاء ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات وجرائم ترتقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ورأت أن الفشل الدولى فى تطبيق القانون الدولى وتنفيذ إرادة السلام الدولية بات يشكل غطاءً لدولة الاحتلال لارتكاب المزيد من جرائمها وتنفيذ أطماعها الاستعمارية فى ضم الضفة الغربية المحتلة.