مياه ملوثة.. كارثة جديدة بعد انهيار سد كاخوفكا الأوكراني
مارينا فيكتور مصر 2030كارثة جديدة قد تلحق بالسكان في المناطق القريبة من سد كاخوفكا الأوكراني المنهار، إذ تم تحذير الناس في منطقة ميكولايف جنوبي أوكرانيا، من استخدام المياه المفتوحة للشرب أو السباحة أو صيد الأسماك، بعد أن تبين أنها ملوثة.
وتم العثور على البكتيريا الشبيهة بالكوليرا، والتي قالت السلطات الصحية المحلية إنها يمكن أن تسبب التهابات معوية حادة، في العديد من الأنهار ومصبات الأنهار بعد الانهيار المدمر لسد كاخوفكا.
كما حذر المركز الإقليمي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في ميكولايف من ارتفاع مستويات "الأمونيا".
وانهار السد، وهو جزء من محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية، في الساعات الأولى من يوم السادس من يونيو، مما تسبب في تدفق جزء من إجمالي 18 كيلومترا مكعبا من المياه في خزان السد، لتحدث فيضانات في مساحة واسعة من الأراضي بجنوب أوكرانيا.
ولقي ما لا يقل عن 35 شخصا مصرعهم نتيجة انهيار السد في 6 يونيو، وفقا لمسؤولين أوكرانيين وروس، بينما فقد 31 شخصا وتم إجلاء آلاف آخرين.
وألقت أوكرانيا وروسيا باللوم على بعضهما البعض في انهيار السد، وادعت كلتاهما التخريب المتعمد.
ما الأهمية الاستراتيجية للسد؟
يقع السد على نهر دنيبرو، وبجانبه محطة كاخوفكا الكهرومائية، ويحتجز 18 مليون متر مكعب من المياه.
يبلغ ارتفاعه 30 مترا وطوله 3.2 كيلومتر، قد أنجز في عام 1956.
شكل السد خلفه بحيرة بحجم مماثل تقريبًا لبحيرة سولت ليك الكبرى في ولاية يوتا الأميركية، كما أنها تزود شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، بالمياه.
يعتبر سد كاخوفكا نقطة الضعف الكبرى في خيرسون، فتدميره سيشكل كارثة حقيقية، كما أن نسف السد سيدمر نظام قنوات الري في معظم جنوب أوكرانيا، ومنها شبه جزيرة القرم (الخاضعة للروس) أيضا.
وسط استمرار تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات بين موسكو وكييف حول تدمير سد كاخوفكا الذي انهار يوم الثلاثاء الماضي، نشرت أوكرانيا ما قالت إنه إثبات على التورط الروسي، في تدمير السد.
وأعلن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني اليوم الجمعة، أنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أن القوات الروسية فجرت محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية والسد في منطقة خيرسون بجنوب البلاد.
ونشر الجهاز مقطعاً صوتياً مدته دقيقة ونصف الدقيقة للمحادثة المزعومة على قناته في تيليغرام، مشيرا إلى أن الاتصال الهاتفي تم اعتراضه من قبل أمن الدولة.
فيما سمع شخصان، قيل إنهما روسيان، يتحدثان عن تدمير السد وتداعياته، إذ قال رجل منهما وصفه جهاز الأمن الداخلي الأوكراني بأنه جندي روسي "إن الأوكرانيين لم يضربوه.. كانت هذه مجموعتنا التخريبية... أرادت تخويف الناس بهذا السد".
وأضاف: "لكن الأمر لم يمض وفق الخطة، وقاموا بأكثر مما خططوا له".