دعوات لعملية عسكرية واسعة.. مذا يحدث في الضفة الغربية؟

دعت أوساط سياسية في اليمين الإسرائيلي إلى شن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، خاصة في مدينة جنين.

وتشهد مدينة جنين، منذ صباح اليوم الاثنين، اشتباكات مسلحة عنيفة بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، لم تحدث منذ أكثر من ٢٠ عامًا.

وقتل 3 فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 خلال مداهمة عسكرية كبيرة في مخيم جنين للاجئين، أطلقت خلالها مروحية إسرائيلية عدة صواريخ للمرة الأولى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي تعرّض بضع مركبات عسكرية لأضرار إثر تفجير عبوات ناسفة، أدت إلى إصابة 7 جنود بجروح متفاوتة.

ودعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، لاجتماع عاجل للحكومة الأمنية المصغرة الإسرائيلية (الكابينت) و"البدء بعملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية لإنهاء حالة التسلح هناك".

من جهته، قال عضو الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية" تسفي سوكوت: "من غير المقبول أن يتحوَّل شمال الضفة الغربية إلى (غزة ثانية).. يجب القضاء على الفصائل الفلسطينية المسلحة سريعًا في جنين".

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها ما وصفته بأنه "عدوان الاحتلال المتواصل" على جنين، قائلة إنه يشكل "تصعيدًا خطيرًا في ساحة الصراع واستنجادًا إسرائيليًّا رسميًّا بدوامة العنف".

وغالبًا ما يُنفّذ جيش الاحتلال عمليات مداهمة يقول إنها "استباقية ووقائية" لمدن وقرى وبلدات فلسطينية لاعتقال مطلوبين لديه، ويتخلل هذه المداهمات مواجهات مع السكان الفلسطينيين.

المرة الأولى منذ ٢٠ عامًا

وهذه هي المرة الأولى التي يقصف فيها الجيس الإسرائيلي، أحياء في الضفة الغربية، منذ عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية.

ويزعم الجيش الإسرائيلي بأنَّ اقتحامه هذا يهدف إلى اعتقال "مشتبهين" في جنين.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان: "مروحيات عسكرية إسرائيلية فتحت النيران اتجاه المسلحين للمساعدة في انسحاب الجنود"، مضيفًا: "دارت اشتباكات كثيفة مع مسلحين فلسطينيين".

وبحسب مقاطع متداولة، تعالت التكبيرات في مساجد مدينة جنين ومخيمها وسط دعوات للتصدي لاقتحام القوات الإسرائيلية.

وأعلنت "سرايا القدس" في مخيم جنين استهداف آلية عسكرية إسرائيلية في حي "الجابريات" بعبوة ناسفة، ما أدى لإعطابها، بحسب بيان.

وقالت إن عناصرها استهدفوا نقاط تمركز القناصة الإسرائيليين في محيط المخيم بصليات مكثفة ودقيقة من الرصاص.