بعد تفجير ”نوفا كاخوفكا”.. هل ترفض روسيا إيصال المساعدات؟
مارينا فيكتور مصر 2030أعلنت الأمم المتحدة، رفض روسيا طلبات مساعدة سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها جنوب أوكرانيا والتي تضررت جراء تفجير سد "نوفا كاخوفكا"، محذرة من نتائج ذلك.
وتعهدت الأمم المتحدة في بيان صادر عن منسقة المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، بمواصلة الجهود الإنسانية.
وأكدت دينيس براون "مواصلة العمل من أجل الدخول اللازم إلى المناطق"، مطالبة روسيا بالتصرف "وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني".
وشددت المسؤولة الأممية على أنه "لا يمكن منع المساعدة عمن يحتاجونها"، حسب قولها.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بالمسؤولية عن تفجير السد الذي أدى إلى إغراق مساحات واسعة من الأراضي وتشريد أعداد هائلة من السكان.
وما تزال القوات الروسية تسيطر على أجزاء من منطقة خيرسون الأوكرانية التي استولت عليها في الأيام الأولى من الحرب التي بدأت في فبراير 2022.
ووسط استمرار تبادل الاتهامات وتحميل المسؤوليات بين موسكو وكييف حول تدمير سد كاخوفكا الذي انهار يوم الثلاثاء الماضي، نشرت أوكرانيا ما قالت إنه إثبات على التورط الروسي، في تدمير السد
وأعلن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني اليوم الجمعة، أنه رصد مكالمة هاتفية تثبت أن القوات الروسية فجرت محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية والسد في منطقة خيرسون بجنوب البلاد.
ونشر الجهاز مقطعا صوتيا مدته دقيقة ونصف الدقيقة للمحادثة المزعومة على قناته في تيليغرام، مشيرا إلى أن الاتصال الهاتفي تم اعتراضه من قبل أمن الدولة.
فيما سمع شخصان، قيل إنهما روسيان، يتحدثان عن تدمير السد وتداعياته، إذ قال رجل منهما وصفه جهاز الأمن الداخلي الأوكراني بأنه جندي روسي "إن الأوكرانيين لم يضربوه.. كانت هذه مجموعتنا التخريبية... أرادت تخويف الناس بهذا السد".
وأضاف "لكن الأمر لم يمض وفق الخطة، وقاموا بأكثر مما خططوا له"، وفق رويترز.
وانهيار السد الثلاثاء الماضي في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية، وأدى إلى غرق حوالي 14 ألف منزل في 15 بلدة بمقاطعة خيرسون، فيما نزح الآلاف أيضا عن المنطقة.
ويغذي هذا السد الضخم الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية مناطق الجنوب بالمياه، ومن ضمنها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
كما يوفر أيضا خزان تفريغ للمياه التي تُبرد مفاعلات زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
كذلك يشكل الخزان خلف السد أحد المعالم الجغرافية الرئيسية في البلاد، وكانت مياهه تروي أجزاء كبيرة من أوكرانيا، إحدى كبريات الدول المصدرة للحبوب في العالم.