مصممة مصرية تصل للعالمية بإبرة وخيط لتصميمات «فن التباستري» من رائحة التراث

أنامل ذهبية تعمل بكد لتصنع منتجات تضاهى العلامات التجارية العالمية، مُجرد "إبرة" تُحول لفافة خيط إلى تُحف فنية تخطف الأنظار، ومن داخل منزلها تخرج بتصميمات مغزولة برائحة الفن وتحديدًا "فن التباسترى" لـ "شنط" الهاند ميد.

ورشتها فى منزلها.. مصممة مصرية تدق أبواب العالمية

مُدرسة زراعة ومصممة شنط مصرية، استطاعت أن تستنبط من خيالها ودراستها للنباتات أفكار مبدعة وخليط ألوان تُسحر الأنظار، حينما تعود من يومها الدراسى ترتدى ثياب الفنانة لتجلس على أريكتها وفى يدها إبرتين ولفافة من الخيط لتغزل الكورشية لشنط للكبار والصغار.

"ريهام" مُعلمة زراعة ومصممة شُنط هاند ميد استطاعت أن تُنافس الأسواق العالمية بتصميماتها المصرية المستنبطة من الحضارة الفرعونية والتراث، لتخلق مزيجًا بين التصميمات الحديثة والمحلية ولكن بنكهة بنت الفراعنة وحضارة الأجداد وريحة الزمن الجميل.

تحدثت ريهام السعيد ساحرة غزل الكورشية مع "مصر2030" قائلة: عمرى 44 عامًا وعملت مُدرسة بمدرسة الزراعة فى منطقة سموحة، محافظة الإسكندرية، اعشق الهاند ميد منذ صغرى ودائمًا اتعلم أسراره لأواكب صيحات الموضة وأزواق الشابات، بالإضافة إلى التطريز وغيره من الخفايا الفنية للهاند ميد.

الصدفة جعلتها مصممة شنط هاند ميد مشهورة

وتابعت المصممة كنت اصمم وأغزل شنط لنفسى وأقاربى كهواية، ثم تركت التصميم وتزوجت بمدينة دسوق، محافظة كفر الشيخ، ولكن فى يومًا طلبت منى سيدة أن اصمم لها شنطة لتعرضها فى محلها، وحينما انتهيت من تنفيذها رفضت استلامها وهنا يأست من تصرفها، ولكنى قررت أن ارسل صورة الشنطة لشركة خيوط عالمية، وانبهروا بها وأخذوا الشنطة كمادة إعلانية لهم، ومن هنا بدأت شهرتى.

وتكمل الفنانة ريهام: قُمت بتعليم الهاند ميد والتصميم لسيدات مصريات وعرب على الإنترنت مجانًا، حتى أساهم من تطوير ذاتهم وفتح أبواب عمل لهم من داخل منزلهم، فالسيدات المصريات قادرات على التحدى والإبداع.

وأكملت المصممة بأن وقت تنفيذ الشنطة الواحدة يستغرق 120 ساعة، مضيفة أنها استطاعت أن تخلق لنفسها فرصة عمل من داخل منزلها قائلة "من يريد شيئًا سيستطيع فعله"، وتنصح السيدات والفتيات أن يجعلوا من منازلهم ورش وفرصة عمل ويتعلموا حرف وفنون تصبح لهم مجال رزقًا فى المستقبل.