برئاسة السيسي.. جهود مصر لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا
مارينا فيكتور مصر 2030منذ اندلاع العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تبنّت مصر برئاسة عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، موقفا كبيرًا تجاه القضية للوصول إلى حلول ترضي طرفي النزاع.
وكان آخرها تمثيل رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، لمصر في مبادرة إفريقية يوم الجمعة الماضي، لوقف النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد رئيس الوزراء المصري، من كييف، أن الأزمة الأوكرانية طالت تداعياتها القارة الأفريقية وشعوبها.
وأوضح مدبولي أن "المواطن الأفريقي يشعر بتأثر حياته اليومية سلبا جراء افتقاره إلى احتياجات أساسية، ويأتي في مقدمتها نقص الأسمدة والحبوب، وهو نقص يتعلق بأمنه الغذائي، لاسيما أن صادرات كلٍ من روسيا وأوكرانيا من القمح تمثل 23% من السوق العالمية، ومن ثم كان لزاما على زعماء القارة الأفريقية أن يقوموا ببذل مساعيهم الحميدة؛ حقنا للدماء، وتداركا لتلك الآثار السلبية وتداعياتها على حياة مواطني طرفي النزاع، وحياة المواطن الأفريقي على حد سواء"، وفقا لبوابة "الأهرام" المصرية.
وجاء ذلك في كلمة لمدبولي، في مؤتمر صحفي عُقد بحضور رؤساء المبادرة الأفريقية المشتركة مع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، فى العاصمة الأوكرانية كييف، ضمن المبادرة الأفريقية المشتركة للمساهمة في تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية.
جهود مصرية
ومنذ اندلاع العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تبنّت مصر موقفا يُعلي من مقاصد وأهداف ميثاق الأمم المُتحدة ومبادئ القانون الدولي، بما في ذلك سيادة الدول والحفاظ على وحدة أراضيها، وتسويةِ النزاعات بالوسائل السلمية.
وتجلى موقف موقف مصر بشكل واضح، في كافة المحافل الدولية والإقليمية، والذي ما زالت تنطلق من خلاله جهود مصر الرامية إلى تحقيق السلام عبر جهد أفريقي مشترك مخلص وصادق.
وتهدف هذه الجهود إلى وضع حد للنزاع عبر وقف إطلاق النار، وبدء محادثات بنّاءة تُفضي إلى إرساء تسوية عادلة ومستدامة للنزاع، تضمن صون السلم والأمن الدوليين وتنهي المعاناة الإنسانية التي تلحق بالمدنيين.
وحول موقف أوكرانيا، أضاف رئيس الوزراء المصري، في كلمته: "لقد استمعنا لرؤية الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، للأزمة الجارية وتداعياتِها المتزايدة، وتناولت مباحثاتنا شرحا واضحا ومفصلا للمسعى الأفريقي، الذي يأخذُ في الاعتبار ما أفرزته هذه الأزمة من تداعيات، وما ولّدته من تحديات تدفع باتجاه أهمية التحرك لتسوية الأزمة، بعيدا عن الجمود ونأيا عن لغة القوة، مع اللجوء إلى تبني نهج أكثر تفاهما يؤكد ضرورة التحرك مع كافة الأطراف من أجل التوصل إلى حلول سياسية وسلمية للمشكلات التي أدت إلى اندلاع هذه الحرب، ويعالج جذورها".
وتابع مبينا أن "مصر لفتت في إطار تحركاتها مع كافة الشركاء الدوليين إلى ضرورة العمل على حشد الجهود الدولية لنزع فتيل الأزمة، بدلاً من التصعيد وتأجيج الصراع".