بُنى في 10 سنوات.. حكاية «رأس الخيمة» القصر المرعب الذي تحول لمزار سياحي
خلود صلاح مصر 2030يخطف الأنظار بلونه الأبيض الناصع وتحفه الفنية مع أصواته المرعبة وإضاءاته الخافتة، وتماثيل منحوتة من حضارات مختلفة بداخل هندسة معمارية دقيقة تروى قصصًا وأساطير تاريخية، تحولت إلى أماكن لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها خوفاً لتصيبه اللعنات، ورغم أنها بتكلفة تتخطى ملايين الدولارات إلى أنها أصبحت أماكن مهجورة لا تدق بها قدم بشر بل بها أرجل أخرى غير آدمية.
أماكن بوطننا العربى تحولت من قصور مرعبة إلى مزارات سياحية مؤخراً، وفك شفرات الرعب من داخلها بالأيادى البشرية، وبدأت تعوض تكلفتها الباهظة فى تشيدها بدخول الزوار ودفع التذاكر وانتشارها بصورة جميلة بلقطات فنية وأسلوب حضارى على وسائل التواصل الإجتماعى لجذب الإنتباه لتواجدها.
القصر المسكون بالإمارات المتحدة
قصر الشيخ "عبدالعزيز بن حميد القاسمى" وعرف بالقصر المسكون، واستغرق بناؤه 10 سنوات على هضبة عالية بإمارة "رأس الخيمة" بدولة الإمارات ويجاوره عدة منازل هجرها سكانها بسبب الخوف والرعب من ذلك القصر بعد سماع أصوات مخيفة تصدر منه وانبعاث أضواء غريبة وحركة غير طبيعية بداخله رغم أنه مهجوراً.
لماذا أصبح قصرًا مرعبا؟
قصرُ يعكس تجربة تخرج عن المألوف من فخامة البناء والبزخ والترف فى مكونات القصر، حيث شيد القصر قبل 45 عاماً فى منتصف ثمانيات القرن الماضى، ويقال إنهم قطعوا شجرة معمرة كان يقال إنها مسكونة بالجن، وذلك أدى لخروج الجن وسكنهم بالقصر، ففر أهل القصر هاربين من المناظر والأصوات المرعبة لنساء وأطفال كانوا يسمعون أصواتهم.
ومن الأحداث الغريبة أن أصحاب القصر استعانوا بشيوخ ولكن عندما دخلوا القصر وجد نفسه خارجه بصورة مفاجأة أثارت الرعب والدهشة، ولذلك تركوا القصر مهجوراً ولم يعودوا للسكن به مرة أخرى بعد أن خسروا أموالهم الكثيرة فى تشييده.
وصف القصر.. خيال مبهر ومرعب
يتكون القصر من 4 طوابق و35 غرفة وتزين القصر من الأعلى قبة هرم زجاجية تجعل القصر منيراً ومزينا من الداخل بنور الشمس والضوء الطبيعية، وبه تماثيل متعددة لوحوش برية ورؤوس طيور مقطوعة ومعلقة وتماثيل أطفال ورجال وحيوانات غريبة من الحضارة الهندية والفرنسية.
تجديد القصر وأصبح مزارا سياحيا
قام المسؤولون بالإمارات بتحويل القصر وتعديله ليصبح مزارا سياحيا، ومنبرا ثقافيا يحكى على جدرانه تاريخ الثقافات بالإمارات من لوحات فنية وفريدة، وبمحاولة ذكية لمحو قصص القصر المرعبة من الأذهان وجذب انتباه السياح لزيارته.