بعد إطلاق شبكة لمراقبة مسببات الأمراض.. الصحة العالمية تحذر من ”الأشد فتكًا”
مارينا فيكتور مصر 2030حذرت منظمة الصحة العالمية، من مرض اعتبرته "أشد فتكا" من كورونا "كوفيد-19".
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية إنه يجب على العالم أن يكون مستعدا للاستجابة لتفشي مرض " أكثر فتكا" من كوفيد-19.
جاء ذلك في خطاب ألقاه رئيس منظمة الصحة العالمية أمام جمعية الصحة العالمية في جنيف.
وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن نهاية كوفيد-19 كحالة طوارئ صحية عالمية لا تعني أن تهديد الصحة العالمي قد انتهى.
وقال في اجتماع صنع القرار السنوي للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 194 دولة: "خطر ظهور متغير آخر يتسبب في اندلاع موجات جديدة من المرض والوفاة لا يزال قائما".
"والتهديد من مرض آخر ينشأ مع إمكانية أن يكون أكثر فتكا لا يزال محتملا".
وجاءت تصريحات تيدروس خلال إعلان منظمة الصحة العالمية عن إطلاق شبكة دولية لمراقبة مسببات الأمراض، للمساعدة في تحديد التهديدات الناشئة عن الأمراض والاستجابة لها باستخدام علم الجينوم.
ويمكن للمعلومات الجينية من الفيروسات والبكتيريا والكائنات الحية الأخرى المسببة للأمراض أن تساعد العلماء في التعرف على الأمراض وتتبعها وتطوير العلاجات واللقاحات.
وقال تيدروس في حفل الإطلاق إن الشبكة تهدف إلى منح كل دولة إمكانية الوصول إلى التسلسل الجيني الممرض والتحليلات كجزء من نظام الصحة العامة الخاص بها.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، إن فيروس كورونا لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، مما أثار جدلا بشأن استجابة الأنظمة الصحية على مستوى العالم للجائحة، بعد 3 سنوات من تكبيدها الاقتصاد العالمي أضرارا بالغة.
واعتبرت صحيفة "بوليتيكو" أن تصريح المنظمة يمثل نقطة تحول رئيسية في الاستجابة العالمية للأزمة، التي أودت بحياة ما يقرب من 7 ملايين شخص، وتسببت في حوالي 65 مليون حالة إصابة بـ"كوفيد 19".
ويأتي قرار إنهاء أعلى مستوى تأهب من الصحة العالمية بعد أكثر من 3 سنوات منذ الإعلان لأول مرة في 30 يناير 2020، حيث انتشر فيروس كورونا خارج الصين وأصبح مسؤولو المنظمة في جميع أنحاء العالم يشعرون بالذعر بشكل متزايد.
إلا أن خبراء في مجال الصحة يعتقدون، أنه رغم إنهاء حالة الطوارئ العالمية فإن كورونا ومتحوراته لم تنته إلى الآن، ومن ثم يجب الأخذ في الاعتبار إيلاء السلطات الصحية اهتماما بمراقبة الوضع الوبائي، وحالة المصابين خاصة الفئات الأكثر خطورة ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.